الإعدام شنقاً حتى الموت لفتاة تتخابر مع الدعم السريع وتمجد قائده
بورتسودان: سعيد يوسف
أوقعت محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة برئاسة قاضي المحكمة العامة المأمون الخواض الشيخ العقاد الأحد ببورتسودان حكم الإعدام شنقاً حتى الموت تعزيراً للادانة تحت المادة ٥١/أ من القانون الجنائي لسنة ١٩٩١م للمدانة( ه ض ع ض) ومصادرة هاتفها.
معلومات أمنية
وتعود تفاصيل القضية أنه اثر معلومة تتبعها أفراد من الشرطة الأمنية عن تعاون وتخابر المتهمة مع قوات الدعم السريع ألقت المجموعة القبض عليها في حي المطار بمدينة بورتسودان و عثروا بداخل هاتفها على رسائل تمجد فيها قائد قوات الدعم السريع وتراسل مجموعة من أفراد هذه القوات مستفسرة لمعرفة مصير قائدهم بعد أن كالت السب والاتهام بالخيانة للقوات المسلحة وأفرادها كما عثروا بداخل هاتفها على صورة لها وهي تحمل سلاح “الكلانشكوف” وتتوسط ثلاثة من الدعم السريع وهي مبتسمه وتراسلهم برسائل تؤيد فيها الحرب ضد الجيش .
الخلية الأمنية
وجاء في سرد القاضي أثناء قراءته نص الحكم بأن تم تسليم المتهمة من قبل الشرطة الامنية لوحدة قوات الخلية الأمنية المشتركة للتحري معها في جرائم الحرب والانتهاكات وذلك منذ ١٢/١٢/٢٠٢٣
ويواصل القاضي أنه وبعد أن أكملت الشرطة تحرياتها وجهت النيابة للمتهمة إتهاماً تحت المواد ٥٠/٥١/٦٣/ من القانون الجنائي والمادة ١٤ من قانون مكافحة جرائم المعلوماتية لسنة ٢٠١٨م.
دردشات المتهمة
جاء في حديثها عبر الدردشات عبر تطبيقي (واتساب) و(ماسنجر) مع من تراسلهم عبارات تمدح فيها قوات الدعم السريع مثل ( اسياد البلد الدعامه) و ( كيف السيد القائد انا بريدو شديد والله الراجل دا – وطبعاً الناس مطلعين فيه اشاعة انو مات وانضرب بي قناص بس الحمد لله) و ( انه قائد السودان المرتقب وأن يحفظه الله) وجاء الرد من الشخص الآخر الذي تراسله ( قائلا دي اشاعات ساي ما تشغلي نفسك بيها).
مراسلة المعارف
وبالمقابل أوردت المحكمة تراسلها مع احد معارفها الذي لم يوافقها الرأي في تمجيدها للدعم السريع قائلا لها : ( جاده انتي) وتابع ( الله لا نصرهم ديل مجرمين ونهابين وقتلا ومغتصبين ومرتزقه ليس الا وكلهم ما سودانيين وماعندهم وطنية) وبالمقابل كان ردها بتوجيه التهم ذاتها للقوات المسلحة في دارفور وغيرها من المدن على حد وصفها.
إرشاد المتمردين
كما أوردت الافادات إرشاد المتهمة من حيث سكنها في حي بانت شرق بأمدرمان حي الضباط ومناطق ارتكازات القوات المسلحة بمنطقة سوق ليبيا وبعض مناطق أمدرمان التي يتواجد فيها الدعم السريع حيث ارشدت القوات المتمردة على مناطق سلاح المهندسين ومستشفى علياء والسلاح الطبي و منازل الضباط والمعاشيين من القوات النظامية واصفة ذلك بالحرية الشخصية في معرض ردها على رسائل زملائها في قروب واتساب يحمل اسم الدفعة ١٥ علوم سياسية كذلك كشفت التحريات تواصل المتهمة مع عدد من ضباط القوات المسلحة مستقلة معرفتها بهم بحكم السكن والجوار بالتجسس عليهم ونقل تحركاتهم وحديثهم لأفراد المليشيا.
الحكم بالإعدام
وجاء في سرد الحكم انه ينبغي تشديد العقوبة على المتهمة بتوقيع أقصى عقوبة بغرض الردع العام والخاص بسبب ما ارتكبته من جرم ضد الوطن وحتى يكون هناك ردع عام لكل من تسول له نفسه دعم اوتأييد او معاونة قوات التمرد والتجسس لصالحها عليه أوقعت المحكمة عقوبة الإعدام حتى تكون عبرة لغيرها من المندسين والمتعاونين والطابور الخامس مع تلك القوات المتمردة وأن مصير كل من يتعاون مصيره الإعدام شنقاً حتى الموت وان المحكمة لن تتهاون مع كل من يثبت تورطه.
التعليقات مغلقة.