في إفادات جريئة: وزير الصحة بإقليم النيل الأزرق يشخص الوضع الصحي عبر *نفاج نيوز*

 

 

حوار: مبارك بشير

ماهو الوضع الصحي في إقليم النيل الأزرق ..سؤال ظل يدور في أذهان المواطنين ويؤرق مضاجعهم خاصة الخريف على الأبواب ..نفاج نيوز الإخباري وفي إطار حرصه على سلامة المواطن حمل هذا التساؤل ووضعه على منضدة وزير الصحة الاستاذ جمال ناصر السيد الذي وجدناه منهمكا في أعمال وزارته ومهموما بإنجاز بعض الملفات كيف لا وهو يأتي إلى عمله أيام الجمعة والسبت بشكل معتاد استقبلنا بأريحية معهوده فيه حاصرناه بالعديد من التساؤلات فأجاب عليها بمنتهي الدقة والإجادة ولخص حال ومآل الوضع الصحي والعقبات التي تواجهه قبل ان يطمئن انسان الإقليم على إستقرار الوضع الصحي ووفرة الأدوية المنقذة للحياة والكثير من الإفادات المتعلقة بالجانب الصحي كل ذلك تطالعونه من خلال هذا الحوار فإلى مضابطه.

تدهور في البنيات التحتية وشح في الكوادر.

منذ اتفاقية جوبا 2020م وتعييني وزيرا للصحة وجدنا هناك تدهورا في البنية التحتية وشح في الكوادر المؤهلة وفور تسلمي العمل وضعنا خطة متكاملة بشقيها الإنساني والعلاجي ونجحنا في ذلك وهذا النجاح يرجع إلى قائد سفينة الإقليم الحاكم احمد العمدة بادي والوزراء والمحافظين والمستشارين لوقوفهم وسندهم وحرصهم على ترقية الحقل الصحي فضلا عن تناغم وإنسجام العاملين بالوزارة الذين بذلوا جهودا مقدرة أثمرت في النهاية عن واقعا يمكن ان نسميه بالافضل في الصحة سيما المدير العام ونائب المدير العام واركان حربهم لتحملهم المسؤولية في ظرف صعب وسخروا خبراتهم في سبيل ان ينعم المواطن بخدمة طبية متميزة ونحن في الوزارة كان همنا ينصب حول كيفية توفير العلاج وتوطين الكادر الطبي وهو السؤال المحوري الذي كنا نبحث للإجابة عليه وهنا أشكر عبركم الشركاء من منظمات أجنبية ومحلية وشعب الإقليم لسخاءهم ودعمهم خاصة شباب الإقليم الذين ظلوا يقومون بحملة إصحاح البيئة داخل المستشفيات. لذلك نقول اننا لاندعي الأفضلية ولكن وفقا لتقديرات كثيرة نقول بملء الفم اننا مستقرين في الجانب الصحي مقارنة بالكثير من الولايات.

نمتلك اكثر من 130 طبيبا من عمومي ومناوب وإمتياز و22اخصائيا في جميع التخصصات.

بحمدالله وفضله لدينا أكثر من 130طبيبا مابين عمومي ومناوب وإمتياز وعدد 22أخصائيا في جميع التخصصات يعملون على نطاق الإقليم، كذلك لدينا خطة متكاملة لتطوير مستشفى الرصيرص وتكملة بعض التخصصات لتكون مستشفى تعليمي تقدم خدماتها الطبية للمواطنين ولعل ما يعضد حديثي حول إستقرار الوضع الصحي بالإقليم هو عودة المستشفى الصيني للعمل بعد توقف دام لأكثر من ست سنوات حيث سعت حكومة الإقليم ووزارة الصحة لحل كافة العقبات التي ادت إلى توقفها خاصة وانها شيدت بمواصفات عالمية و الحمدلله الان عادت تبعيتها إلى وزارة الصحة بعد ان كانت في السابق تتبع لجامعة النيل الأزرق رغم اننا لم نكن ضد تبعيتها للجامعة لانها تمثل لها إضافة ولكن هل الجامعة لديها القدرة والامكانيات لتسيير مستشفى بهذا الحجم وفيها كل التخصصات والكوادر الطبية المؤهلة ولكن عموما بعد إستلام المستشفى وجدنا فيها الكثير من النواقص وإجتهدنا في توفيرها وهنا لابد من الشكر والتقدير والإمتنان لسعادة الفريق مالك عقار الذي سعى إلى عودة المستشفى للدوران كما يمتد شكرنا لحاكم الإقليم الفريق احمد العمدة على حرصه الشديد ومتابعته المستمرة حتى عادت المستشفى إلى سابق عهدها تقدم خدماتها المتميزة للمواطنين ونطمئن الجميع بأنه كل التخصصات شبه متوفرة وكل الأجهزة والمعدات موجودة وأشير ايضا إلى توفر جهاز فحص الDNA والأشعة المقطعية وكفينا بذلك مواطن الإقليم من مشقة السفر إلى الولايات بحثا عن العلاج

لدينا وفرة في الأدوية.

لابد أن هناك تساؤل يدور في مخيلة الجميع حول من اين تحصلتم على هذه الأدوية في ظل الظروف المعلومة سلفا؟ وللإجابة على هذا السؤال أقول في المبتدى اننا وضعنا إستراتيجية محكمة تقوم على مبدأ الترشيد في الأدوية وجلسنا في إجتماعات متواصلة مع مدير الإمدادات الطبية وتفاكرنا كثيرا حول الترشيد في توزيع الأدوية وتوافقنا على أهمية جدولة إستقطاع نسبة معينة في الربع الأول حتى الربع الأخير من العام حتى اذا إنتهى الدواء يكون المستقطع متوفر يسند النقص ونجحنا في ذلك وخير دليل ان علاج الطواريء الان متوفر في جميع المستشفيات والمراكز الصحية عملنا ذلك للإستفادة من التجارب خصوصا وان الإقليم تعرض إلى حروب وعملية نزوح وتهجير لذلك وضعنا هذه الخطة لتلافي آثار الماضي وحتى لا يعاني المواطن في الحصول على الأدوية، ولعل بعد تسمية إقليم النيل الأزرق بمنطقة علاجية آمنة على خلفية القرار الصادر نقول ان هذا القرار لم يأتي من فراغ ولا نابع من سبيل التباهي بل جاء نتاج عمل متكامل قامت به حكومة الإقليم والدليل على ذلك عودة نازحي الإقليم من أثيوبيا وجنوب السودان بعد ان هجروا الوطن مجبرين وشعورهم بأن الإقليم بات آمنا ومستقرا فضلا عن إستقبال الإقليم لاعداد كبير من المواطنين الفارين من الحرب وإحساسهم بالأمان والإستقرار لذلك قررنا ان هؤلاء المواطنين لهم الحق في ان يتمتعوا بكافة الإمتيازات الطبية، وعبركم أناشد وزارة الصحة الإتحادية لمزيد من الدعم المادي بإعتبار ان علاج الطواريء في أحيان كثيرة لا يغطي حوجة الإقليم ومعروف انه ليس هناك مصانع أدوية وبالتالي إتجهت حكومة الإقليم إلى عقد برتوكولات مشتركة مع إقليم بني شنقول وأصوصا ونشكرهم على تعاونهم معنا وتوفير كل مايلزم من مطلوبات وكذلك قطعنا خطوات بعيدة لقيام توأمة مع دولة جنوب السودان وذلك للإستفادة منها في إستجلاب الأدوية والمواد الأخرى خاصة وان عدد مواطني الإقليم الان يتجاوز نصف مليون مواطنا بلا شك يحتاجون إلى تلبية كافة متطلباتهم الدوائية وغيرها من الإحتياجات الأخرى.

عودة التأمين الصحي للعمل.

حقيقة التأمين الصحي عامل مهم بالنسبة للمواطن والوزارة على حد سواء بإعتبار انه يريح المواطن من تكلفة العلاج الباهظة الثمن من جانب ومن الجانب الأخر كان يحمل عبء ثقيل على كاهل الوزارة لذلك وبعد قرار عودة التأمين الصحي تدريجيا تم تشكيل لجنة عبر المدير العام وبالشراكة مع الصندوق القومي وكانت برئاسة نائب مدير عام وزارة الصحة وعكفت هذه اللجنة في عدة إجتماعات خلصت إلى عودة خدمة التأمين الصحي في 19مركزا من ضمنها مشفى الدمازين، الصداقة، الشرطة، وكل المستشفيات التي كان فيها خدمة التأمين، وهي بداية أولية ريثما يعم التأمين جميع المراكز والمستشفيات وبحمدلله خلال الأسبوع القادم كل مواطن يحمل بطاقة تأمين يستلقى علاجه بالتأمين. وأشير هنا إلى إننا قمنا بتقسيم خدمة التأمين على الخارطة الجغرافية لتشمل كافة محافظات الإقليم. كذلك وضعنا خطة مع الصندوق تستوعب المواطنين العائدين من جنوب السودان ودولة أثيوبيا وعلى أثر ذلك طالبنا الصندوق القومي للتأمين على مستوى المركز بمدنا بعدد مأئة ألف بطاقة ولكن لظروف الدولة تم التصديق لنا بعدد سبعون ألف بطاقة سيتم توزيعها على المواطنين.

وفقنا في دعم قواتنا المسلحة بالأدوية والدم.

نحمد الله سبحانه وتعالى أننا رغم الظروف التي تمر بها البلاد إلا اننا وفقنا في دعم القوات المسلحة المتواجدة بمستشفى الشرطة والمستشفيات الاخرى بالأدوية كذلك سبق وان قدمنا دعما مقدرا إلى ولايتي كسلا والقضارف وذلك بفضل سياسة الترشيد التي إنتهجناها

235مليارا تكلفة تشييد مستشفى محافظة باو.

جاءت فكرة تشييد مستشفى محافظة باو بعد العودة الطوعية للمواطنين سيما وان المستشفي بعد الحروبات تعرضت إلى تصدعات وترهل وتدمير ولم تعد صالحة للعمل لذلك ناشدنا نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق مالك عقار بالإضافة إلى رئيس مجلس السيادة الفريق ركن عبدالفاتح البرهان واعضاءه الذين قاموا مشكورين بالتصديق لنا بأكثر من نصف التكلفة الكلية للمشفى والمقدرة ب235مليارا بالقديم وكذلك نشكر المالية الإتحادية التي أسرعت في تحويل المبلغ وبالطبع المتبقي سيقوم به شركاءنا في العمل وأطمئن الجميع بأن العمل يسير بصورة طيبة حيث فرغنا من المرحلة الاولى وبدينا في المرحلة الثانية وهي مرحلة التشطيب ونبشر المواطنين بأن نهاية الشهر القادم سيتم نهاية العمل بالمستشفى بإذن الله.

طموحنا جعل كل مستشفيات الأقليم على طراز عالي.

نطمح في أن تكون كل المستشفيات الموجودة في المحافظات لا تقل جودة عن مستشفى الدمازين بإعتبار ان المواطن من حقه ان ينعم بخاصية توطين العلاج بالقرب منه كذلك نقول ان كل مراكز المنطقة الغربية وفرنا فيها طبيب عمومي وإخصائي نسوة وتوليد بالإضافة إلى الموجات الصوتية فضلا عن توفير الطاقة الشمسية على مستوى المراكز والمستشفيات لتلافي قطوعات الكهرباء المستمرة

قضينا على هاجس النفايات الطبية.

في إطار حرصنا على سلامة وامن المواطن من الأمراض خصصنا امكان لحرق النفايات الطبية خارج مدينة الدمازين والمحرقة وفقا للمواصفات الدولية وهي بنظام غرف وفرز بحيث يتم تجميع النفايات حسب النوع وذلك لتلافي اي أضرار وعبركم اشكر منظمة اطباء بلا حدود لإنجازها هذا العمل في فترة وجيزة كما شرعنا في تشييد مراكز للإيواء لأي امراض وبائية بمواصفات عالية وتم تنفيذها عبر شراكات مع المتظمات، عليه نجدد الطمأنينة لكل مواطني النيل الأزرق باننا لن ندخر جهدا في تطوير الحقل الصحي والإرتقاء به على مستوى المحافظات كافة

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد