الاتحاد الأوروبي يدعم استمرار إنتاج الصمغ العربي السوداني

 

القضارف_ النيل الأزرق: نفاج نيوز

توفر أشجار الأكاسيا (بصورة اساسية أشجار الهشاب) في السودان 80٪ من الإمدادات العالمية من الصمغ العربي. هذه المادة الخام ضرورية للصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والأغذية والمشروبات، ولا سيما لتشكيل الأساس للمشروبات الفوارة أو الغازية. على هذا النحو، هناك طلب كبير على الصمغ العربي من قبل الشركات متعددة الجنسيات.
وتقع معظم غابات الأكاسيا في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، وهي مناطق تأثرت بشدة بالحرب. ومع ذلك، فإن الصمغ العربي هو أحد الصادرات السودانية القليلة التي استمرت طوال الصراع المدمر في البلاد.
يعتمد 6 ملايين شخص، أي 15٪ من سكان السودان، على الإيرادات الناتجة عن إنتاج هذا المورد الطبيعي الفريد. هذا يحول تسويق الإنتاج إلى شيء بالغ الأهمية ليس فقط في أوقات الحرب، ولكن أيضا في ضوء انتعاش البلاد بعد الصراع.
وعلى الرغم من الصعوبات العديدة التي واجهتها البلاد، بما في ذلك المخاوف الأمنية، والضغوط على الأسواق، والنقل، وشبكات الاتصالات، وانهيار النظام المصرفي، فقد ساعدت المبادرة الممولة من الاتحاد الأوروبي على تعزيز إنتاج الصمغ العربي واستدامة سلسلة القيمة. تم تنفيذ المشروع من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية والهيئة القومية للغابات في السودان.

التركيز على النساء والشباب

الآن مع تقدم الصراع نحو عامه الثاني، يركز دعم الاتحاد الأوروبي على بناء قدرة سكان الريف في السودان على الصمود في المواقع التي كانت فيها ندرة الموارد وهذه هي القاعدة في طريقة عمل الاتحاد الأوروبي كثير من الأحيان.
في المناطق الريفية التي تواجه تحديات متعددة مثل غياب المدارس والحصول على الاحتياجات الأساسية مثل المياه تم اتباع مناهج متعددة لزيادة جودة خيارات انتاج وتسويق الصمغ العربي. تمثلت التدخلات والانشطة الرئيسية للمشروع في تدريب المزارعين على الممارسات والتقنيات المحسنة (مثل استخدام السونكى لطق الاشجار)، وتنفيذ الزراعة التعاقدية، وتسهيل الحصول على التمويل، والدعم التنظيمي والتقني لجمعيات منتجي الصمغ العربي، وإدماج النساء والشباب لتشجيع اعتماد تقنيات جديدة للإنتاج والإدارة.
كان التأثير المضاعف والمباشر للمشروع في القضارف والنيل الأزرق وسنار مرئيا من خلال القدرة المتولدة لدى المشاركين، على سبيل المثال، تشرح زينب، التي شاركت في تدريب لتعزيز الإنتاج، الدروس الرئيسية التي اكتسبتها: “اعتدنا على طق اشجار الصمغ العربي بفأس وهي ممارسة ضارة للشجرة. اعتدنا على حصاد الصمغ وهو رطب وتركه على الأرض دون تجفيف مما يؤدي إلى إنتاج رديء الجودة وانخفاض الأسعار. الآن نحن نفهم أنه للحصول على صمغ عربي عالي الجودة، نحتاج إلى السماح الصمغ بالجفاف ثم جمعه. ومع هذه الطريقة المحسنة، من المرجح أن يرتفع سعر الصمغ العربي خلال موسم الحصاد الجديد”.
كان التدريب المهني الإضافي للنساء على التغذية وصناعة الصابون بهدف تنويع مصادر الدخل تجربة تحويلية للمشاركات على سبيل المثال حنان في قرية العزازة. بدأت هي وزميلاتها في الدورة أعمال الصابون الخاصة بهم بعد ذلك. وفي بعض الحالات، وصلت الأرباح الأسبوعية بين 12,000 و15,000 جنيه سوداني.
في سنار، أشارت المشاركات في تدريب القيادة الأخلاقية والخلاقة على أنه من اسباب النجاح والتقدم في العمل التماسك الذي توصل إليه المشروع.

التدريب على البدائل

في ورشة عمل أخرى لإنتاج مواقد محسنة، تمكنت إخلاص ومشاركات أخريات من جمعية النهضة النسائية للصمغ العربي من تقليل إنفاقهن بسبب توفير التكاليف على الحطب والفحم، وهذا يعتبر شيء مهم بشكل خاص وسط الندرة الحالية لغاز الطهي في البلاد.
وفي النيل الأزرق، أنشئت مجموعة تعاونية لزراعة الذرة الرفيعة. بناء على مساهماتهم الأولية. أدت التجربة إلى زيادة كبيرة في إنتاج الذرة الرفيعة، 600 جوال زنة 90 كجم مقارنة بالطاقة الإنتاجية الفردية لكل مشاركة منفردة وهي ٣-٤ جوالات.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد