الفتاة والحرية..بقلم.. ملاذ عوض

الحرية أثمن و أغلى قيمة في الوجود .. من أجلها تقوم الثورات و تشن المعارك هي النار التي تأجج شعلة الإبداع ، و النور الذي يهدي إلى المستقبل ؛ في ظلها ينمو الإنسان و يزدهر و يحقق الأهداف و الأحلام التي وجد من أجلها .
الفتاة لؤلؤ الحياة وروعتها بكافة جوانبها و بوادرها العظيمة التي تقدمها على الرغم من ضيق الذراع الذي وصلت إليه إلا إنها ما زالت تكافح و تجتهد على أمل النصر و تحقيق مطالبها لطالما بقيت هي مخلوقة من ضلع رجل ، و تبقى هي الجناح المساعد له رغم ظلمه في بعض الأحيان .
الحرية عظمة غالية لا تشترى بل تمنح ،لأن لا ثمن لشيء غالي مهما حدد له سعراً وجد بأنه أغلى من ذلك و هذه العظمة لها الكثير من الجوانب التي قد توارت خلف ضيق الفكر لدي المجتمع و مازال هناك أمل على محياها .
الفتاة وزن مجتمع بأكمله و حتما في ميزان العقل مرجحته بمنطق الفكر الحاكم على حدا السواء صحيح .. لا مبالغة في ذلك لطالما كتبت عن الإنسانية و تحدثت عن البشرية و نشرت عن الحرية.
الحرية صراح القيود و الرجعية و صراح الفكر و التقليد و صراح السلاسل المكبلة للإنسانية و الفكر البسيط ، أنها تفك قيود كبلت لأعوام من أجل فكرها .
الفتاة صانعة الإبداع و الرأي و مؤيدة المنطق الصائب دون الأخر و عند الحديث صاحبة العبارة الصارخة و المحققة لوظائفها و الكلمة الصادقة لفعلها و المعبرة عن قولها .
بوجود كل هذه الأشياء التي تربط بين الفتاة و الحرية إلا أن هناك في مجتمعنا من لم يغير نظرته لها ، و هناك من يراها فقط عبارة عن طعام و شراب و راحة له و القليل جدا من يراها هي فكر أساسي قبل أن تكون مساعدا له ، أين هي؟ و أين نحن في هذه الحياة ؟ لماذا كل هذا الإصرار على سلب حقها من الآراء و الأفكار و الإبداع هل هذا لأنها تتفوق دوما ؟! لها كل الاحترام لأنها تعمل بمعرفة كل شيء عن شيء ( التخصص) و ليست كغيرها إذا كًتبت كتبت عن واقع و هذا يعني الحق الذي يدوم طويلاً ، لا ننسى كل هذا من وعيها و فكرها ـ لقد تم اليوم سلب حرية فتاة عن الدراسة والقراءة و التدوين وهي في بداية سنها الفكري و نضوجه أني أرى فيها توازن الفكر ـ و أقول كالإعصار عندما تتحدث يحتار الجميع مع عدم القدرة على الرد هناك من قال : “عليها أن تتوقف عن القراءة خوفا عليها من مجتمع اليوم الذي لا يرحم ” نعم ! صحيح في رأيه لأن لا أحد لديه الجراءة على مناقشتها . ألهذا كبلت حريتها و كسرت أقلامها و مزقت أوراقها؟.
و بعد ..
لقد نالت حريتها ذات المنطق و الحق الخلوق لماذا هي بذاتها من يتلاعب بها ، هي من ناضل من أجل الحرية و تحدثت في حين صمت الجميع… فلتقف الآن لم نمضي بعد عليها بمراجعة فكرها مرة أخرى لقد تمردت على ذاتها.
عزيزتي على حد وعنا والأخر لم تعني يوما بمصطلح الحرية أن تتمردي على عاداتك و تقاليدك على وشاحك الساتر و أن كانت الحرية تتطلب ذلك .. عليها السلام.
باسمها فقط هي ملاذاً آمن للجميع .
تحدثي عزيزتي و أكتبي لنفسك و حاربي من أجل حريتك و ناقشي لكل فتاة فأنتي فتاة اليوم و حرية الفكر للمستقبل .

التعليقات مغلقة.