المبادرة بين كيان الشمال وأمة الهوسا ورسائل البرهان وعقار.. كتب :صديق رمضان
حالت ظروف السفر إلى القضارف لتقديم واجب العزاء لأسرة نسابتي، دون مرافقتي لوفد مبادرة أبناء الشرق في زيارتهم إلى الأخوة في كيان الشمال وأمة الهوسا.
وبكل صدق كنت اتطلع للزيارة لما لها من ابعاد ولما تنطوي عليه من رسائل ومعانٍ سامية تؤكد بما لايدع مثالا للشك أن البلاد وبما تستند عليه من رصيد إجتماعي راسخ قادرة علي عبور هذه الفترة الحرجة.
وزيارة وفد المبادرة جاء متزامنا مع رسالة عميقة جدا وضعها الفريق أول عبدالفتاح البرهان نهارا في بريد كل من يسعى لبث سموم التباعد والتباغض بين أبناء الوطن الواحد، ففي العاصمة الوطنية كان وسط ترحاب كل أهل السودان بمختلف سحناتهم، وفي هذه إشارة عميقة تؤكد أن محاولات البعض البائسة لاحداث شرخ على جسد المجتمع السوداني لن تنجح، وأوضحت أنه بالفعل “النيل أبونا والجنس سوداني”
وفي مساء الأمس فإن مالك عقار أكد خلال افتتاحية المهرجان الثقافي القومي لنبذ الكراهية ببورتسودان إن المهرجان لبناء سودان جديدة يقوم على نبذ الكراهية والجهوية ويدعو للوحدة.
وبين أم درمان وبورتسودان وكسلا فإن الرابط بين الأحداث الثلاث وجود إرادة حقيقية لدي الدولة والمجتمع لنبذ كافة أشكال التباعد والتباغض ولتدعيم التعايش السلمي والحفاظ على وحدة الدولة السودانية.
و بالعودة إلى زيارة مبادرة أبناء الشرق مساء أمس إلى قادة كيان الشمال وأمة الهوسا فقد أكدت ما هو مؤكد بأن مكونات كسلا والإقليم أكثر حرصا على الوحدة التي تكسرت تحت مصداتها كل أجندة تبديد الإستقرار الذي ينعم به الشرق والذي يستظل بظله ليس أقل من 10 مليون سوداني وجدوا في ولايات الإقليم الثلاث الأمن الذي ينشدونه.
ونتمنى أن تتواصل الزيارات لتشمل حتى المكونات التي لم تنضم إلى المبادرة وذلك من أجل شموليتها واتساع مظلتها وصولا إلى محطة أن تعم كل البلاد.
*خارج النص*
تعجبني بورتسودان بكثافة برامجها الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية التي تؤكد أن السودان قادر على الصمود في وجه الرياح مهما كانت حدتها.
وجيد أن بدأت كسلا في مبارحة محطة الجمود غير المبرر للبرامج الثقافية والرياضية والفنية بتنظيم بطولة كروية رفيعة المستوى من قبل محلية كسلا كانت بمثابة تأكيد على الإستقرار الذي تنعم به وانصهار ضيوف الولاية مع أهلها واعادة الحياة للملاعب ونتمنى إستمرار مثل هذه البرامج الهادفة.
التعليقات مغلقة.