النصري: ما استفدت من الإنقاذ بـ(ترباس باب)!!.. حوا،ر

 

أُوقفت عن الغناء (6) مرات إحداها في قصر شهير بالمملكة العربية السعودية

لو كنت أدافع عن رموز الإنقاذ لدافعت عن أحدهم بسجن كوبر، وهو تفصله عن بيتي بضع كيلو مترات

مَن يُهاجمونني بسبب (قوش) أسألهم ما هي تُهمته أو بلاغاته؟!

لم أعلِّق على حبس أعز أصدقائي وبعد وفاته كتبت (أبو هريرة يغرقنا وينجو بنفسه).!

تغنّيت حُزناً على انفصال الجنوب وغلاء الأسعار في عز جبروت الإنقاذ (وساعات البلد ضاقت على زولاً طفحبو الكيل، مساحات الأرض ضاعت بعد كانت مليون ميل)

(سُوقني معاك يا حمام) أبلغ رد على دعاوى العنصرية والجهوية

المريخ زارني ببيتي، وألغيت ارتباطات لأجل حُبي لهذا الكيان

حوار: حسن بشير

مرة أخرى أثارت تصريحات الفنان محمد النصري، حول مبادرة عودة احد رموز النظام السابق صلاح عبد الله (قوش)، جدلاً كثيفاً في وسائل التواصل الاجتماعي، تعرض على إثرها الى الكثير من التساؤلات والهجوم، فكان لزاماً على (السوداني) الجلوس الى محمد النصري، صاحب الآراء الجريئة والذي آثر الحديث بكل وضوح وصراحة في حوار له ما بعده.. فإلى التفاصيل:-

 

* بدايةً، النصري متقلِّبٌ ما بين الفن والسياسة والرياضة؟

_ نعم هذا صحيح لأن الفن والرياضة بالتحديد يلعبان دوراً كبيراً في رتق النسيج الاجتماعي في وطننا الحبيب وفي أي مكان في العالم، وانا بالتحديد في هذا الجانب لا أقصر أبداً ولديّ الكثير من الشواهد المعلومة للجميع.

* مؤخراً، تكفّلت باستضافة وإقامة بعثة المريخ بمدينة مروي؟

_ هذه مبادرة ليست بالغريبة عليّ وهذا واجبي تجاه المريخ، وهذه ليست المرة الأولى، لأن المريخ سبق وأن زارني في منزلي خلال فترة الرئيس السابق آدم سوداكال وكذلك الآن هذه فرصة، لا سيما وان رئيس النادي أيمن مبارك (اب جيبين) يعتبر واحداً من أعز أصدقائي، وجمعتنا عديد السنوات هو ورفيق الدرب المرحوم أبو هريرة حسين وظللنا لثلاث سنوات نعمل سوياً، وأنا تفاجأت بخبر توليه رئاسة نادي المريخ وهو شخص عزيز على القلب وشخصية فريدة أتمنى لها التوفيق، بالإضافة الى أن هذه لا تعد المرة الأولى التي استقبل فيها بعثات رياضية، حيث سبق ان استقبلت هلال بورتسودان، وهلال الفاشر وفي ذلك أبلغ رسالة لمن يتحدثون عن الجهوية والعنصرية وكذلك حي الوادي نيالا وعدداً من الأندية، ولا أذيع سراً إن قلت لك إنني من المفترض أن أتواجد بالخرطوم خلال هذه الأيام لبعض الارتباطات، ولكنني ألغيتها بسبب زيارة المريخ لنا.

* دعنا من ذلك، تتعرّض إلى هجوم كبير بسبب دعوتك لعودة أحد رموز النظام السابق صلاح (قوش)؟

_ أولاً هذا ليس صحيحاً أو غير دقيق، أنا لم أدعُ لعودة صلاح قوش وإنما قلت رأيي في هذا الموضوع بكل صراحة ووضوح وليس في ذلك ما يمنع أو يثير الهجوم، لكن الحقيقة المعلومة هي أن هناك تربصاً من البعض بشخصي.

* أنت مساندٌ لحملة عودة (قوش)؟

_ نعم حضر القائمون على أمر حملة عودة الأخ صلاح قوش إلى منزلي، وهي في الأساس مبادرة مناطقية وهذا لا يعني أنها جهوية أو عنصرية، ولكنها مثل مبادرات إطلاق حملة وقادة السلاح المنتشرة في كل بقاع السودان خلال هذه الأيام، وهؤلاء الإخوة تحدثوا معي وأنا بطبعي إنسان لا انساق وأفكِّر جيداً، وأنا طرحت تساؤلاً لم أجد إجابة له حتى الآن، وهو لماذا لا يعود صلاح قوش من الأساس؟

* لكن الرجل معروفٌ عنه بأنه أحد رموز النظام السابق؟ وهناك أحاديث عن بلاغات واتهامات تُطارده؟

_ الذين هاجموني كان عليهم أن يثبتوا ذلك ويتحدثوا عن البلاغات والاتهامات، وعليهم أن يتركوا الحديث عن “بيوت الأشباح” والأشياء الأخرى، الرجل منذ سقوط النظام ومغادرته البلاد لم نسمع بأنه متهم في قضية أو لديه اتهامات، بل بالعكس الحديث الذي يدور هو أنه كان أحد العوامل الرئيسية في سقوط النظام السابق، كذلك هناك تصريحٌ من الحركة الإسلامية.

* مَن الذي قال ذلك؟

_ قلت لك أنا لا أتحدث من فراغ، جمعتني جلسة في قطر مع شقيق (قوش) الأخ محجوب عبد الله إبان عمله قنصلاً وتحدث معي بأن شقيقه قوش كان صاحب دور فعّال في سقوط النظام السابق، دعك من ذلك الثوار أنفسهم تحدّثوا عن أن قوش ساهم في فتح الطريق لهم للقيادة العامة التي كانت مقراً للاعتصام، وأحاديث أخرى كثيرة منها انتقادات ظل يتعرّض لها قوش نفسه من الحركة الإسلامية عن الدور الذي لعبه الرجل في الإطاحة بهم من الحكم.

* بصراحة حديثك عن عودة قوش فتح باب الهجوم عليك من كثيرين؟

_ الشواهد كثيرة أنا ما زول النظام السابق، أنا أتوقفت في عهد الإنقاذ أكثر من 6 مرات، وفي وقت من الأوقات كان قوش نفسه مديراً للجهاز وكنت أتوقف وهذا يدحض أي أحاديث عن إنني “كوز” او مع النظام السابق مثلما يحاول المتربصون إشاعة ذلك، انا توقفت عن الغناء في كل من الخرطوم وكريمة، بل إن الإنقاذ نفسها طاردتني وأوقفتني من الغناء خارج السودان وبالتحديد في احد قصور المملكة العربية السعودية وتحديداً قصر خزام بمدينة جدة في العام 2007.. ياخ أقول ليك حاجة انا الإنقاذ دي ما استفدت منها بـ(ترباس باب) خليك من أي حاجة تانية.

* هم يتحدّثون عن أنك فنان لا تشارك في القضايا الوطنية؟

_ غير صحيح، أنا فنان صاحب مبادئ وقضية، مثلاً في فصل الجنوب عن الشمال كتبت رأيي بوضوح وطالبت بمشاركة أبناء الشمال في استفتاء تقرير المصير الذي تم وقتها، لأن الجنوب كان ومازال جزءاً عزيزاً من الوطن لدينا فيه ذكريات لا تُنسى ولديّ عمل “ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺿﺎﻗﺖ على ﺯﻭﻻ ﻃﻔﺤﺒﻮ ﺍﻟﻜﻴﻞ
ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍلأﺭﺽ ﺿﺎﻋﺖ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻴﻞ
ﺑﻠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻃﺎﺭﺕ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﻘُﻨﺪﻳﻞ
ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﺟﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻏﺎﻟﺒﻮ ﻳﻀﺎﻫﻲ أﺳﻌﺎﺭ ﺩﻳﻞ”
وهذا العمل لاقى قبولاً كبيراً، وأذكر أن قناة الجزيرة حضرت لافتتاح مهرجان جبل البركل وأجرت معي حواراً عن هذا العمل وغلاء الأسعار، حتى الأجهزة الأمنية سألتني عن مقاصده والتي كانت ومازالت واضحة.

* تقصد أن الحديث عن دفاعك عن رموز الإنقاذ باطل ومردود عليه؟

_ نعم لو كنت أدافع عن رموز النظام السابق لكنت قد دافعت عن المرحوم صديقي الحبيب أبو هريرة حسين الذي أُودع في سجن كوبر، وبالرغم من ذلك لم أتحدث رغم ما يجمعني به، وبعد أن توفاه الله عرفت أنّ الموضوع حدث دون بلاغ حتى، فكان أن كتبت في صفحتي الشخصية (أبو هريرة يغرقنا وينجو بنفسه) وأبو هريرة لنا معه ذكريات ومواقف لا تُنسى وكنا ثلاثتنا شخصي وهو ورئيس نادي المريخ الحالي أيمن أب جيبين لا نفترق كما أسلفت سابقاً.

* مازال صدى غنائك في الحملة الانتخابية لصلاح قوش في 2010 رائجاً حتى اللحظة؟

_ أتحدى أي فنان طمبور ما غنّا في الحملة الانتخابية لصلاح قوش في 2010.. أنا قلت ليك وبأكد ليك مافي فنان زمن (الإنقاذ) اتوقف زي ما انا اتوقفت وتضررت.

* حديثك عن (قوش) يفتح الباب أمام تساؤلات طبيعة العلاقة معه؟

_ أنا لي 6 سنوات منقطع عن التواصل مع “قوش”، أقول ليك حاجة أنا منقطع عن التواصل معه حتى قبل سنتين من سقوط الإنقاذ.!، بعدين في حاجة انا لو داير أدافع عن رموز الإنقاذ، كان ممكن أدافع عن احدهم مسافة منزله عن بيتي لا تفصله سوى بضع كيلو مترات وهو الآن داخل سجن كوبر متهم ببعض البلاغات وأنا احترمت الحاجة دي وما علّقت نهائياً لأنني ما ضد “العدالة” والقضاء السوداني.

* بصراحة هل هناك “فنانون” وراء حملة الهجوم عليك؟

_ لا أعتقد ذلك، الحملة وراها “نفوس” والنفوس مافي زول بقدر يتحكم فيها وانا بطبعي احترم الرأي الآخر، وجمهوري نفسه فيه الذي ينتمي إلى أحزاب اليسار، وهناك آخرون الى المنهج الوسطي، وآخرون في اليمين ورغم ذلك هناك تعايش وتداخل كبير فيما بينهم وصل حد انه جرت العديد من الزيجات وهذا يعكس مدى حبنا للوطن.

* أنت مُعتزٌ بالانتماء الى (الشمال) في وقت تطاردك فيه اتهامات العنصرية؟

– لهؤلاء أقول إن قصيدة سوقني معاك يا حمام هي الرد الأبلغ على هذه الاتهامات الخاصة بالعنصرية والجهوية والتي نحن الأبعد عنها تماماً، بل بالعكس نحاربها وندعو لنبذها.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد