تحقيق يناقش ظاهرة اجتماعية.. خطيرة مسكوت عنها.. الجــ نس الثالث في السودان
الخرطوم:نفاج نيوز
رصد خبراء نفسيون في تحقيق أجرته (الحراك) أسباباً مختلفة وراء ظاهرة (الجنس الثالث)، ووصفوها بالخطيرة ومن المسكوت عنه وسط المجتمع. وقال البروفيسور والخبير النفسي السر أحمد سليمان) إن الوضع غير طبيعي ويحتاج إلى معالجات، وأشار لتزايد حالات التشبه من الجنسين لافتاً إلى وجود فروقات بيولوجية ونوعية معروفة بين الذكر والأنثى في كل الأديان، وبالتالي التشبه وضع غير طبيعي (شاذ). وأشار إلى وجود اختلال في الهرمون في بعض الأحيان وقال هناك بروتوكول لكيفية التعامل معه، بجانب أن مشكلة التكوين والاختلال في الهرمونات حالات محدودة ورصد بعض العوامل منها التنشئة الخاطئة، وغياب النموذج الذكوري بالأسرة، وحالات الطلاق والبيئة، والتشبه في الزينة، وصبغ الأظافر وارتداء الملابس، وشدد على ضرورة معالجة مثل هذه الممارسات حتى يحدث التوازن النفسي.
وأشارت استشاري الطب النفسي ومدير مركز أمنية للتدريب وتنمية المهارات النفسية د.إبتسام محمود أحمد، إلى وجود ثلاثة أنواع حول تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال وهي أن يكون للشخص جهاز تناسل ذكر وأنثى معاً.. واضطراب في الهوية والهرمونات الأنوثية والمثليين، واعتبرت أن الأخطر في الظاهرة الاضطرابات الجنسية التي تقود إلى الانتحار
تشبه الأولاد بالبنات.. خطر سلوكي ينسف القيم السودانية الأصيلة
عميد كلية أصول الدين: هؤلاء من قوم لوط! .. والحرية لا تعني التشبه بالنساء
أم: أصبحنا نتخوف على أطفالنا من الاغتصاب والتحرش الجنسي من أشخاص يعانون من خلل في الهوية
تحذير.. ارتداء الأطفال الذكور لملابس البنات ووضع المناكير على الأظافر ولبس الحلق.. من أسباب الظاهرة
تحقيق ـ أفكار جبريل
**مابين المعلن والمسكوت عنه يواجه مجتمعنا الكثير من الظواهر والتحديات الداخلية والخارجية التي تحتاج إلى إجراء عملية جراحية اجتماعية دقيقة تناقش وتعالج هذه الظواهر التي أرهقت الأسر.. والمؤسف أن هناك من يبرر مثل هذه الظواهر والخلل المجتمعي بين اضطراب السلوك والشخصية بوجود خلل ما أصبح يهدد الفطرة السليمة وتحديد الهوية، وبدلاً من معالجتها من الجذور يسوق البعض التبرير لها تحت مسمى الحرية وذلك من قبل بعض الأشخاص الذين يؤثرون على الشباب والأطفال مستقبل الغد .. التحقيق التالي يناقش قضية غاية في الخطورة بدأت تطل برأسها داخل مجتمعنا السوداني ناسفة قيمنا الدينية والاجتماعية السودانية الأصيلة، ألا وهي ظاهرة (الجنس الثالث) أو تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال** .
قوم لوط
عميد كلية أصول الدين الشيخ (قمر الدولة زين العابدين) قال: “هذا الفعل ضد الفطرة السليمة وهؤلاء موجودون منذ قوم لوط وورد في القرآن منع التشبه بالنساء، والأسباب المؤثرة كثيرة منها التربية والتنشئة الخاطئة، وهو سلوك غير قويم ومرفوض لا يشبه قيم المجتمع السوداني، في المقام الأول الذي تحكمه مكارم الأخلاق والإسلام.. فالحرية لا تعني التشبه بالنساء”.
إجراءات قانونية
المادة (148) من القانون الجنائي تشمل إجراءات قانونية وإجراء فحص لبعض الأمراض المعدية منها الأيذر، وتدخلت الجهات ذات الصلة لتصميم برنامج يشمل كل الظواهر الاجتماعية السالبة والدخيلة على مجتمعنا السوداني المحافظ.. وهناك ملف خاص بمثل هذه الحالات، من المتشبهين بالنساء، منذ التسعينيات وأغلب تلك الحالات سببها مشكلات سلوكية وليست مشكلة بيولوجية.
الحذر واجب
مواطنون يرون أن الظاهرة في تزايد وأصبحت في العلن منذ قبل خمس سنوات، ولم يستطع الناس حتى الحديث عنها.. وبعضهم يرون أن الأمهات والأخوات والأسر هم السبب بسبب بعض الممارسات الخاصة بالبنات مثل استخدام المنكير للأولاد الذكور في عمر أقل من خمس سنوات.. وأكد خبراء أن مثل هذه الأفعال تجعل الطفل مع مرور الوقت وتكرار الممارسة تكيف هرموناته مع أشياء البنت أو الاثنى، ويصبح يتعامل وكأنه أنثى.. ويجب الحذر وتربية الولد واختيار الأشياء والألعاب التي تتناسب مع تكوينه النوعي..المواطنة (سارة عبد الرحمن) أكدت أن الظاهرة موجودة في السودان ببعض المدن بما فيها العاصمة، وقالت:
“لا أحد يستطيع إنكار وجود ظاهرة الجنس الثالث والتشبه بالنساء أو العكس، وأصبحنا حقيقة نتخوف على أطفالنا من التصرفات التي تبدر من أمثال هؤلاء الشاذين بالاغتصاب والتحرش الجنسي من أشخاص لديهم خلل في الهوية.. وعلى الجهات الصحية معالجتهم على أساس أنهم مرضى نفسانيون”.
تحليل الظاهرة
كثير من الناشطين والمهتمين بقضايا المجتمع يحذرون من تفشي الأمراض الاجتماعية ومثل هذه الظاهرة بالعالم العربي والإسلامي بشكل عام، وتأثير الدراما وظهور شخصيات من هؤلاء من لديهم خلل نفسي يؤثر على الأطفال والمؤسف يبرر لوجودهم مع الوقت.. ويجب إعادة التأهيل والاعتراف بأنها خلل ضد الفطرة السليمة والدين.. فكل الأديان ترفض هذا السلوك غير السوي، ويجب دراسة وفحص ومعالجة الظاهرة من قبل أهل الاختصاص قبل استفحالها أكثر.
الأسباب والمعالجات
الخبير التربوي (ياسر عبدالله) يقول: “هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة وبالطبع هؤلا الأشخاص يعانون من العديد من المشاكل النفسية ويكون لديهم اضطراب بالشخصية، فقد يشعر الشخص بنقص نفسي ويحاول تعويض هذا النقص من خلال التشبه بالنساء بالنسبة للرجال، والأمر نفسه بالنسبة للنساء وهذا كله بهدف لفت انتباه أنظار الناس وفرض شخصيتهم”..
ويضيف “كذلك فإن أساليب التربية الخاطئة المتبعة منذ الطفولة المبكرة تلعب دوراً كبيراً في ذلك، فإذا كانت البيئة التي يعيش فيها الفرد سيئة ولا تقوم باتباع أساليب التربية الصحيحة فسيكون الفرد معرضاً للانحراف، كما أن التميز بين الشباب والفتاة يؤدي إلى هذه الظاهرة.
ويمكن القول إن قلة الوازع الديني لدى الأفراد وضعف الإيمان وعدم وعي الفرد بثوابت دينه وشريعته مثل هذه الأمور، ستساعد الفرد على الوقوع في المعاصي، كما أن التقليد الأعمى للآخرين يلعب دوراً كبيراً في ذلك، فالفرد يقوم بتقليد غيره دون وعي بأضرار ما يقوم بتقليده، كما أن نقص التوعية من قبل وسائل الإعلام على اختلاف أشكالها تعد سبباً في ذلك، فوسائل الإعلام لها دور في تنشئة جيل صالح يتمتع بالأخلاق الحميدة وخصوصاً ما يشاهده الفرد على التلفاز ويقوم بالتقليد ويتخذ هذا شخصاً قدوة له”.
وضع شاذ
يقول البروفيسور والخبير النفسي (السر أحمد سليمان): “هذا الوضع غير طبيعي فكثير من الظواهر الاجتماعية تحتاج إلى معالجات ومنها تشبه الأولاد بالبنات، وهناك تزايد لهذه الحالات ولها كثير من العوامل المؤثرة فيها ويجب النظر إلى الأسباب المؤثرة فيها حتى نعرف كيفية التعامل معها.. أولاً هناك فروق بيولوجية ونوعية معروفة بين الذكر والأنثى في كل الأديان: (قالت امراة عمران من قبل إني وضعت أنثى وليس الذكر كالأنثى).. فالفرق واضح في كل الحضارات المختلفة بين الذكر والأنثى وبالتالي التشبه هو وضع غير طبيعي (شاذ).. وأحياناً توجد مشكلة اختلال في الهرمون وهناك بروتوكول لكيفية التعامل معهم، فمشكلة التكوين والاختلال في الهرمونات حالات محدودة ولكن هناك من ليس لديه مشكلة بيولوجية.. وبالطبع هناك عوامل أخرى منها التنشئة الخاطئة، وغياب النموذج الذكوري بالأسرة، وحالات الطلاق.. وهناك دراسات وصلت أن حالات الطلاق تسبب هذه الحالات، بجانب مشكلات البيئة، والتشبه بالبنات في الزينة، وصبغ أظافر الولد بالمنكير، وارتداء ملابس البنات، ولبس الحلق تقليداً لنجوم الكرة والسينما الأجانب بغرض لفت الانتباه.. ويجب العمل على معالجات هذه الممارسات حتى يحدث التوازن النفسي”.
رفض الجراحة
قالت استشاري الطب النفسي ومدير مركز أمنية للتدريب وتنمية المهارات النفسية د.(إبتسام محمود أحمد) حول تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال:”هناك ثلاثة أنواع، الأول: أن يكون للشخص جهاز تناسل ذكر وأنثى معاً.. والنوع الثاني: اضطراب في الهوية والهرمونات الأنوثية بحيث تكون طاغية على هرمونات الذكر.. والنوع الثالث: يسمى بـ(المثليين)، أي الذين يميلون لجنسهم الذكوري في حالة الذكور، أو الأنثوي في حالة البنات.. وهذه الأنواع موجودة في السودان والدول العربية عامة خاصة النوع الأول والذي يطلق عليهم (المخنثون) ولكن بنسبة ضئيلة، وكثير من الدول العربية ترفض العلاج بالرغم من نجاح بعض الدول في مجال الجراحة..والأمر الخطير المتعلق بهذه الظاهرة فإن اضطراب الهرمونات الجنسية أحياناً يؤدي إلى الانتحار في بعض الحالات في مرحلة المراهقة عند التعرض للاستهزاء والاستهجان من الغير.. وهذه الحالات التي سببها اضطراب في السلوك في حاجة إلى مراقبة من قبل الخبراء في مجال الصحة النفسية، ونحن على استعداد للمساعدة..وسبق أن قدمنا مبادرة بمركز أمنية قبل سنوات في هذا الخصوص.. ويجب التعاون مع الجهات ذات الصلة وأهل الاختصاص لضمان التوازن النفسي واستقرار الحالات بشكل طبيعي وعودتها للحياة مرة أخرى”
التعليقات مغلقة.