زووم *أبوعاقله أماسا* مكاسب المريخ من الغرة..!!

* قد يكون الخير كله في إختيار المريخ للعب في حاضرة كردفان الكبرى وملتقى الحب والجمال مدينة الأبيض، والتي فتحت ذراعيها للفريق واستقبلته بدفء معهود وحفاوة إعتاد عليها أهل تلك اابقاع المباركة.. وليست المكاسب التي أعنيها ما يمكن أن يرى بالعين المجردة، أو يعد على الأصابع والحاسبات، وإنما هي مكاسب أدبية ومعنوية ثمينة لا تقدر بثمن، فالمريخ ليس فريق مدينة محددة أو حي من الأحياء، بل هو مريخ البلاد على إمتدادها وحامل لواءها في المنافسات الخارجية ومشرف الأمة السودانية ببطولاته.. ومن حق المريخاب في كل بقاع الدولة السودانية بمافيها الجنوب الحبيب أن يستمتعوا به، ومن واجب القائمين على أمره، في إداراته ولجانه أن يعملوا على تثبيت هذه الفكرة.. لطالما أن الأندية الكبيرة على مستوى العالم بدأت تتحرر من الحيز الجغرافي الضيق لتنطلق في رحاب وآفاق العالمية بنظريات تشمل الإنتشار، ومعروف أن الإنتشار يمكن النادي من إستكمال عمليات التسويق الخاصة به..
* شخصياً راقت لي فكرة اللعب في الأبيض، ليس لأنني أنتمي عرقياً لكردفان، أو أنني أعشق تلك البقاع بشمالها وجنوبها، ولكن.. جماهير المريخ في كل بقعة من السودان يستحقوا الإكرام برؤية معشوقهم في مناطقهم، ومثل هذه المناسبات إثبات لشعبية الفريق وتأكيد لريادته وأنه عملاق لا يجارى وإن جارت به الأيام مرة، فإن الفرصة قائمة ليكون هو الأفضل دائماً..!
* خيراً فعلت لجنة العضوية وهي تنطلق للمرة الأولى في رحلة نحو الولايات، ومن حسن الطالع أن تكون الأبيض هي المحطة الأولى، ومعروف تأريخياً أن أنجح الفعاليات الرياضية في السودان هي التي تنظم في هذه المدينة الحية، وفيها تجاوب جماهيري يؤكد عشقاً متمدداً للرياضة والفنون، ومنها شهدنا في بواكير عمرنا واحدة من أنجح الدورات المدرسية في العام 2003، وعلى ملاعبها تابعنا الكثير من المنافسات القومية وبطولات الجمهورية في ألعاب القوى وغيرها من الألعاب.. وعلى إستادها (قلعة شيكان) شهدنا أحدث الأعراس الرياضية خلال مشاركات هلال الأبيض أو مباريات المنتخب الوطني التي لعبت هناك، وغيرها من المناسبات التي قدمت الءبيض نفسها من خلالها كمدينة تتمتع بثروات بشرية هائلة وأصبحت بالفعل المدينة المرادفة للعاصمة.. بل أجمل وأرقى وأنظف بدون مبالغة أو تحيز..!!
* نتيجة المباراة في رحم الغيب، ونتمنى أن يبذل اللاعبون جهداً يؤهلهم لإسعاد هذه الجماهير الوفية، فالفوز سيكون بمثابة عربون المحبة لجماهير كردفان التي ستتدافع بالجمعة لمشاهدة الفريق، ولكن.. من المؤكد أن المريخ قد حقق فوائد عظيمة بالأبيض وهو يلعب هناك للمرة الثانية إفريقياً وهو يصنع الحدث هناك ويحرك ساكن المدينة.

حواشي

* مريخاب كردفان الغرة ومدينة الأبيض أبلوا بلاء حسناً في استقبال البعثة ورسموا لوحة في منتهى الجمال وهم يزفون ضيوفهم من المطار إلى مقر الإقامة..!!
* أجواء المدينة وأسواقها في موسم (الدرت) هذا لا يعلى عليها.. جمال ورخاء وأريحية تقرأ من وجوه الناس..!!
* بدايات طيبة جداً للجنة التسيير وبشارات في مستهل أيامها ونسأل الله أن يبعد عنها آفات المريخ التي لا تنمو إلا في أجواء الصراعات.. هؤلاء تكمن سعادتهم في معاناة المريخ وصراعاته وانقساماته..!!
* تأملوا معي.. عضو لجنة التسيير الجديدة الرشيد سلمان (مياسم) قرر أن يدخل إلى مجتمع المريخ بقدمه اليمنى.. فتبرع ببص سياحي جديد كلياً للفريق ليساعده في تنقلاته الداخلية من وإلى أماكن مبارياته وتدريباته.. وتم التسليم فورياً بدون وعود وتأجيلات وتردد..!!
* جاء رد الجميل من جماهير المريخ على الأسافير وهي تتناقل إعلانات شركة (مياسم) التي يملكها الرجل لدرجة أننا ما أن نفتح صفحة لأحد المريخاب حتى نجد إعلانات هذه المنتجات..!!
* العبرة هنا أن الرجل قدم بيمينه ليكرم جماهير المريخ.. فردت عليه جماهير النادي التحية بأفضل منها وتداولت إعلانات منتجاته لتتحقق قيمة إعلانية لا تقدر بثمن..!!
* هذه هي الإضافات التي تستحق الإحتفاء.. وليس عشاق الفلاشات من الذين يريدون مشاركة الرئيس في مقعده وعندما تأتي ساعة المبادرات ينزوون..!!
* ظلمنا المريخ قبل أن نظلم حازم مصطفى عندما دفعنا بعناصر هذيلة لترافقه في مجلس منتخب.. فأفشلته وأسقطت التجربة الديمقراطية من علياءها..!!
* مجموعة حازم كانت تضم بعض العناصر لو أنها دخلت الكونغرس الأمريكي لتسببوا في إنهياره خلال أيام فقط.. وإن صمد لن بتجاوز الشهر..!!
* من الدروس المستفادة بين التجربتين أن مجموعة حازم كان بها نائب رئيس للشؤون الإدارية يريد أن يمارس صلاحياته من على البعد.. ولتأكيد فشل النظرية هذه تعرض الفريق لإهتزازات ما كانت لتحدث لو أنه كان مرافقاً للفريق في حله وترحاله..!!
* ما حدث الآن أن نائب الرئيس أسامه عبدالجليل موجود مع الفريق وهو رجل حركي ونشط.. وإن أخطأ فإن الخطأ مستدرك لأنه موجود في الميدان..!
* ما نستفيده من التجربتين أن إجتهادات الرئيس لوحده لا تكون سبباً في نجاح لجان التسيير والمجالس المنتخبة ما لم تكون المجموعة منسجمة ومتآلفة تعمل على قلب رجل واحد من أجل هدف واحد..!!
* حازم مصطفى مريخي من الطراز الرفيع ورجل يتمتع بإمكانيات وعلاقات ممتازة.. وكان ليحقق نجاحاً يبهر الدنيا لو أنه جاء في ظروف مختلفة من التي يمر بها المريخ ومايزال.. وخيراً فعل أيمن أبوجيبين وهو يتصل بالفرقاء ويسعى لتلطيف الأجواء.. ولو نجح في مسعاه يكون قد قدم للمريخ خدمة لن تنساها الأجيال..!!

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد