زووم.. مريخ الشتات..!!.. أبوعاقله أماسا
* لو أوكل أمر إدارة نادي المريخ لمجموعة من الهلالاب الحاقدين والمتعصبين لما كانت النتيجة أسوأ مما نحن عليه في السنوات الأخيرة، حيث كثرت الخلافات والإنشقاقات والكيمان والأزمات والمحن، وبدلاً أن يكون الحوار حول (الصحيح والخطأ) في هذا النادي تحول الموضوع الشاغل إلى الشخوص والأسماء، وبدلاً أن يكون الولاء للنادي ويناقش الناس قضيتهم بروح الحوار والهدف الواحد والحرص على المصلحة العليا كماهو الحال في كل المؤسسات الرياضية في العالم تحول الأمر إلى حرب أهلية طاحنة ترفع من شأن الأشخاص على حساب الكيان، وهكذا إختلت القيم وسقطت الفضائل وحاد الناس عن الدرب، فكان الفشل المريع الذي يلاحق كل من تولى قيادة النادي مؤخراً.. من الذين اهتموا بالشوفونيات أكثر من الإجتهاد في بناء مؤسسة تستمد روحها وقوتها من منهجية ومؤسسية الأداء الإداري.. لذلك توالدت الأزمات وكبرت وتلوثت أجواء النادي بها ولا يمر يوم بدون أن نشهد أزمة جديدة تعصف بالإستقرار… أزمات مالية، وأزمات من العدم وأزمات إجرائية تدل على أن تلك العينات من الإداريين الذين جاءوا في تلك الحقب كانوا يتعلمون الحلاقة في رؤوس اليتامى، وبالتالي كانت تجربتهم للنسيان.. ليس فيها ما يسعد ويبشر.. ولو حكموا خمسين عاماً على هذا النهج..!!
* من الأزمات المتسلسلة في المريخ أنه وبرغم هذه المعارك الحامية والفرق ال٧٢ بمافيها فرقة سوداكال وفرقة مزيكا حسب الله والضالة والمهتدية والمتلونة، فإنهم جميعاً قد فشلوا في تقديم رؤية متكاملة لإدارة النادي والخروج به من هذه التعقيدات التي تهدد كينونتة وحاضره ومستقبله.
* في السنوات السبع الأخيرة من عمر المريخ تتابعت الإنقسامات وشهد مجتمعه كله إنفجاراً مدوياً خلف المزيد من الشتات والتشظي فزاد الموقف سوءاً على سوء رغم المحاولات التي يقوم بها البعض وكانت تفضي إلى التغيير بلا رؤية واضحة. أيضاً.. فقط تغيير من أجل التغيير..!!
حواشي
* سوداكال يدعي أنه الرئيس الشرعي رغم أن ماخلصت عليه سنواته الخمسة كانت من الأشياء التي زادت الكوارث عدداً وحجماً.. فقد دخل الإنتخابات بدون هدف واضح وفاز بالتزكية وظل يتأرجح في رغباته ومواقفه وتصرفاته دون أن يثبت على شكل فانتهت سنواته وصار يصرخ كما الطفل الذي يراد فطامه من اللبن…!!
* إستمرت حالة التخبط في مجتمع المريخ بعد جمعية الموردة.. واستمرت معها عادة حرق الكوادر ففشلت الخطوات التي إتخذت لتنقذ النادي من الإنهيار.. ومازلنا على ذات الحالة نتقلب فوق الأزمات..!!
* كل شيء أزمة ومشكلة.. وكل خطوة حفرة عميقة.. وفي كل لحظة محنة.. فأصبح فريق الكرة مثل شجرة تفاح زرعت في مستنقع..!!
* تحدثنا كثيراً عن إصحاح بيئة النادي بتقارب وجهات النظر ومحاولة الإتفاق على الحد الأدنى من الأهداف وإبعاد النادي من المعارك الشخصية التي تعصف بالإستقرار.. ولكن في كل مرة نصيب المريخ في مقتل بخلافات جديدة وانقسامات أخرى ترفع من عدد الفرق غير الناجية ولا تقدم جديداً..!!
* إستمرت عادة الغزل في القيادات وهي مقبلة على تولى المسؤولية، ثم الإنقلاب عليهم بعد الجلوس على كرسي الرئاسة وتحويل الكرسي إلى قطعة من جهنم… نتطلع لرئيس يدير شؤون النادي العامة وشؤون بعض الأفراد التابعين له..!!
* بهذه الكيفية سنواصل في مسيرة تغيير الرؤساء بدون أن نعثر على ضالتنا ولأننا لم نحدد مواصفاتنا بعد… فالبعض منا يريده ملاكاً بأجنحة تحلق في الفضاء… وآخرين يريدونه قارون هذا العصر ينفق كمن لا يخشى الفقر.. وقلة حالمة يريدون المريخ بنواصفات نادٍ في الدوري الإنجليزي بدون مقدمات…!!
* سنواصل التجريب المضني بهذه الطريقة.. وبعد أن أحرقنا شخصية حازم مصطفى نعكف الآن على البحث عن جوانب في شخصية أبوجيبين.. البعض ينتظر منه تسجيلاً صوتياً ربما..!!
* لم نتفق على شيء حتى الجوانب التي كان ينبغي ألا تكون محل خلافات وتباين آراء مثل قضية أرضية الإستاد ونوع العشب، ففي الوقت الذي يجمع فيه أصحاب الإختصاص على أن العشب الهجين لا يتناسب مع بيئة السودان وأن ما يتطلبه في سبيل العناية به والمحافظة عليه كما ينبغي لايتوفر عندنا.. نجحت (بعثة للنجيل إلى تركيا) في التوقيع والشحن وأعلن عن مؤتمر صحفي لشرح تفاصيل شراء النجيل..
* مراسم التوقيع على النجيل غير المتفق عليه تمت برفع العلمين السوداني والتركي وربما عزف النشيد الوطني للدولتين وطابور تفتيش الحرس لجناب النجيل..!!
*مريخ الشتات هذا يحتاج لمبعوث خاص من الأمم المتحدة لبحث أمر تعقيداته وحلحلة مشاكله ليستطيع أهله التمييز بين الصالح والطالح…!!*
*سنعود*
التعليقات مغلقة.