شـــــــوكة حـــــــوت.. ياسرمحمدمحمود البشر.. من يريد دخول الجنة؟
*الحاج إسماعيل تجاوز من العمر العقد السابع رزقه الله بأربع من البنات وهو يعلم أنه من عال ثلاث بنات وأدبهن وأحسن تربيتهن وزوجهن فقد دخل الجنة لذلك يجتهد ويسعى من أجل كسب الرزق الحلال إلا أن الحياة تزداد تعقيدا يوم بعد يوم ولا سيما وهو يعمل فى مجال الأعمال الحرة (رزق اليوم باليوم) ولا يألوا جهدا فى العمل لأكثر من ١٨ ساعة فى اليوم حيث أنه يكمل مع الشمس ورديتها ويقاسم القمر بعض من ورديته وفوق هذا وذاك يحسبه الناظر إليه غنيا من فرط التبسم يكثر من الحمد والشكر لله تعالى ويرجو رحمات من الله تتنزل عليه.
*لكن للقدر تصاريف أخرى فقد أصيبت زوجته بإرتجاع المريئ تحالفا مع داء السكرى وأصيبت إحدى بناته بالفشل الكلوى ورغماً عن ذلك يتكفل بتعليم الثلاث بنات الأخريات فدخلت إحداهن كلية الصيدلة بجامعة سنار ودخلت شقيقتها الأخرى جامعة بحرى ووصلت طالبة الصيدلة الى السمستر الرابع حيث حصلت على معدل 3.30 فى السمستر الأول ومعدل 4 فى السمستر الثانى وهى فى إنتظار نتيجة معدل السمستر الثالث لكن ضيق ذات اليد جعل طالبة الصيدلة تعمل على غسيل وكي الملابس ونظافة المنازل فى كثير من الأحيان لتساعد والدها فى توفير جرعة علاج لوالدتها وشقيقتها الكبرى وهى ترى والدها يذرف الدموع لتختلط مع العرق وهو يتوكأ على عصاة الدهر التى نخرتها دابة المعاناة فى وطن لم تغب فيه فضيلة التراحم والتكافل الإجتماعي.
*طالبة الصيدلة تقف فى مفترق الطرق وتواجه التحدي أمام خيارين إما أن تترك الدراسة وتتوقف عن مواصلة الجامعة ودراسة الصيدلة وإما أن يقيض الله لها من أهل الخير من أبناء السودان بالداخل اوالخارج للوقوف الى جانبها حتى تكمل دراسة الصيدلة التى تتفوق فيها وتصبح عماد لأسرتها من بعد الله سبحانه وتعالى ونحن نعلم علم اليقين أن الظروف الإقتصادية لا تهزم فضيلة المرؤة ولا تقتل بذرة الخير الكامنة فى قلوب أهل الأهل.
*تعالوا نتقاسم طعم المعاناة مع طالبة الصيدلية ليوم واحد فقط تعالوا نحدث أنفسنا سراً بضرورة أن ننقذ مستقبل طالبة الصيدلة ونمد لها بيض أيادينا فى سود لياليها ونقدم للمجتمع طبيبة صيدلانية من المؤكد أنها ستشعر بأوجاع والآلام المحتاجين لأنها تذوقت مرارة الحاجة والحرمان تعالوا نتسابق ونجعل الدرهم الواحد يسبق آلالاف الدراهم للوصول الى طالبة الصيدلة التى ضاقت بها الحياة ذرعا تعالوا نعلن إنتمائنا لها ونصبح محل أبيها ومكان أخوتها وأعمامها لا تتركوا طالبة الصيدلة فى مهب الريح ليقذف بها الريح الى مكان سحيق تعالوا نتاجر مع الله ونبتغى الأجر ونسير خطوة نحو الجنة.
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
*من أراد أن يساهم فى دعم طالبة الصيدلة عليه بالتواصل مع الأستاذة هند إبراهيم على على رقم الهاتف +249122599579 ومن أراد أن يلتقى طالبة الصيدلة أيضا فليتواصل على هذا الرقم وسيقيض الله لنا ولها من يساعد هذه الطالبة حتى تكمل دراستها رغم هذه المعاناة.
التعليقات مغلقة.