*مع الحقيقة*.. *مبارك بشير* *حكاية السندريلا *نانسي* التي إنحنت أمام (عاصفة) الدراهم الإماراتية*
*الفنانة نانسي عجاج أو السندريلا كما يصفها جمهورها فنانه إنتزعت الاعجاب وتسيدت الساحة الفنية بجمال أداءها وجودة كلماتها ودقة إختياراتها وهي على الأقل لم تمنح حنجرتها ساقط الاغاني وتواضعها رغم ان الساحة الفنية كانت ومازالت تعج بالاغاني الهابطة بيد ان نانسي ترفعت عن ذلك ورفدت الساحة باغاني محتشمة أرضت الزوق السليم وأحدثت التوازن وإنتزعت الساحة الفنية من براثن الإختلال وحين نقول ان نانسي أصبحت فنانة شباك دون منازع نقول ذلك على خلفية مسيرتها العامرة بالنضج الفني والمحتشدة بدرر المفردة الموغلة في وجدان الشعب السوداني وهو حق إكتسبته بجهدها وعرقها لكنها للأسف أضاعت كل ذلك الجهد حين إرتمت مثل الكثيرين في حضن دولة الإمارات وهي تعلن موافقتها المشاركة في مهرجان السودان في قلب الإمارات المنعقد في الخامس من شهر مايو الجاري*
*إنضمت نانسي لركب من يسمون أنفسهم أهل الفن وسارعت في بيع نفسها وتاريخها بدراهم معدودة دون اي مرعاة لمشاعر المواطنين الذين هتكت أعراضهم ونهبت ممتلكاتهم وهجروا منازلهم، نانسي أخيرا إنحنت لعاصفة مغريات دولة الإمارات وهي التي شنفت آذان مستمعيها بأغنيتها ذائعة الصيت لشاعرها هاشم صديق التي يقول مطلعها*
*إنحنيت للوردة ما للريح ولا سيف الخليفة*
*إنحنيت لبسمة صالحة*
*ودمعة صادحة*
*ولقمة مالحة*
*وراحة في سترة رغيفة*،
*إنحنيت بكلي لي جرحا* *ينافح، ولي وطن فوق المصالح..الخ*
*تلك الاغنية التي ظلت ترددها في كل حفلاتها لما فيها من كبرياء وهيبة وشموخ ولكن مع ذلك إنحنت السندريلا بهدوء ودون ضجيج أمام المغريات وليتها مارست إنحناءها لسيف الخليفة او حتى للريح لكان أهون على جمهورها من إنحناءها للدولة التي ساهمت في حرب السودان بدعمها المعروف للمرتزقة، وليس نانسي وحدها التي باعت نفسها ومبادئها بل معها جوقة ممن يسمون أنفسهم أهل الإبداع وهم في الحقيقة مبدعين فقط في الإرتزاق والتكسب بدماء الأبرياء من المواطنين*
*مؤسف ان تجد دولة الإمارات ضالتها وتقوم بشراء الضمائر الميتة من القونات وأنصاف المبدعين في سبيل تجميل وجهها الملطخ بالدماء، وبالتالي إيهام العالم بإنحيازها المفضوح للسودانيين المطالبين بإيقاف الحرب وترسيخ السلام، وهي حيلة لن تنطلي على احد والشواهد تؤكد تورطها في دعم وإسناد التمرد*
*على من باعوا أنفسهم بثمنٍ بخس أن يعرضوا بضائعهم الكاسدة في دولة أخرى خلاف السودان، فالوطن أرفع وأشراف ان تطأه أقدام ادمنت الوحل في لج الخٍثة والنتانة والغذارة*
*ودمتم*
التعليقات مغلقة.