استئناف الاجتماعات لدمج “الدعم السريع” في الجيش

وكالات: نفاج نيوز

مفاوضات دمج الدعم والجيش

قالت مصادر عسكرية سودانية لـ”الشرق“، الأحد، إن اجتماعات اللجان الفنية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في السودان، ستُستأنف لمناقشة ملف الدمج، وذلك بعد توقف دام 4 أيام، فيما من المتوقع أن تزور مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، البلاد، الاثنين، لدفع العملية السياسية.

 

وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير “المجلس المركزي” في السودان، مساء الأربعاء، تأجيل الاتفاق السياسي، للمرة الثانية بعد أن كان مقرراً توقيع الاتفاق، الخميس 6 أبريل.

 

في الإطار، أفادت مصادر متطابقة بأن مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيت ويبر، ستزور السودان، الاثنين، لدفع العملية السياسية، إذ من المقرر أن تلتقي رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان وعضو مجلس السيادة الانتقالي، شمس الدين كباشي، وقائد قوات الدعم السريع محمد دقلو (حميدتي)، لبحث الأزمة بين الفرقاء العسكريين.

 

وانطلقت تظاهرات، الخميس الماضي، في ذكرى انتفاضتين أسقطتا رئيسين (جعفر النميريّ عام 1985، وعمر البشير 2019)، بعدما أدت الخلافات بين العسكريين وقوات شبه عسكرية إلى تأجيل جديد لاتفاق يمهد لخروج البلاد من الأزمة.

القوى المدنية تنفي صلتها بالخلافات

 

في المقابل، نفى مسؤول بقوى “الحرية والتغيير” في السودان، في مقابلة مع صحيفة “الجريدة”، الأحد، مسؤولية القوى عن الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي تعطل توقيع الاتفاق السياسي النهائي في البلاد.

 

وقال رئيس حزب “التحالف الوطني”، كمال إسماعيل، إن “الخلافات تتركز على المدى الزمني المطلوب للعملية الانتقالية، إذ يطالب الجيش بأن تكون عامين، بينما تتمسك قوات الدعم السريع بـ 10أعوام، بالإضافة إلى اشتراط قوات الدعم السريع تنفيذ الإصلاح أولاً داخل المؤسسة العسكرية قبل دمجه داخلها”.

 

وأضاف إسماعيل، الذي يمثل القوى في ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، أن قوى الحرية والتغيير “لم تكن تتوقع انسحاب الجيش من الورشة التي كانت تناقش القضايا المتبقية في الاتفاق السياسي النهائي”.

 

وتابع: “قوى الحرية والتغيير لم تتسبب في وقوع الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع”، مضيفاً أنها “لم تسع للتقارب مع الدعم السريع، ولكن ما حدث فعلياً، أن الدعم السريع توافق مع رؤيتها في استعادة مسار الانتقال الديمقراطي، وبالتالي هذا التقارب حدث نتيجة تقارب مواقف، وليس نتيجة اتفاقات أو تفاهمات”.

 

وقال إسماعيل، إن البرهان “يواجه ضغوطاً كثيرة من كل الاتجاهات حتى داخل الجيش والمؤسسات الأخرى، وإنه يحاول إرضاء كل الأطراف، لكن هذا صعب”

من جانب آخر، قال نائب رئيس مجلس السيادة محمد دقلو، الأحد، إن الظروف في السودان لا تمنع العمل المشترك مع دولة جنوب السودان لتحقيق السلام والتعايش السلمي، وذلك عقب تصريحات مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، التي شدد فيها على أن الخرطوم وجوبا تتطلعان لحل قضية منطقة أبيي بالحوار وبشكل نهائي.

 

وأضاف دقلو: “ندعو المجتمع الدولي لزيارة منطقة أبيي للوقوف على الأوضاع هناك ونتطلع أن يخرج الاجتماع بتوصيات لتحقيق السلام في منطقة أبيي”.

 

من ناحيته، قال قلواك، إن التوصل إلى اتفاق “يصب في مصلحة أبيي وتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أهمية المنطقة بالنسبة للطرفين، في حين لفت إلى أن القوات الأممية “لا تعمل بشكل كامل لحماية المواطنين في أبيي”.

 

وقضية أبيي، المنطقة النفطية الحدودية بين السودان وجنوب السودان المتنازع عليها بين البلدين، تعد إحدى الأزمات الموروثة لدى حكومتي الدولتين منذ فترة ما قبل انفصال الجنوب في عام 2011.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد