مقتطفات نقطة ضوء بقلم مصطفى إبراهيم ✍🏽

 

nogttdoo23@gmail.com

الأخبار في دنيا الفن والاداب، وصحة المواطن، في أرض النيلين متنوعة وغريبة بل ومتشابهة، لذلك كانت هذه الأيام مليئة بالأحداث والأخبار الفنية والأدبية، والصحية، بين ماهو مشرق وبين ما يدعو للغرابة أن لم يكن يدعو للإكتئاب.

من المفرحات عودة الفنانة المبدعة أسرار بابكر للساحة الغنائية بذاك الصوت الذي يلامس الدواخل قبل الاذآن، أحوج ما نكون لمثل هذه العودة المحمودة جدآ بعد كل التلوث السمعي الذي نعيش فيه الآن من جراء الغث والمتردي من أشباه المغنيين والمغنيات ومنعدمي الموهبة، عودة أسرار هي عودة العافية لجسد الأغنية السودانية عامة والنسائية بخصوصية أكبر بعد أن ملئت ضجيجآ كحال الأواني الفارغة التي هي أكثر قدرة علي الازعاج والضجيج.

في دنيا الدراما كان هناك خبر ضجت به الاسافير من مشاركة الممثلة مفاز في مسلسل عربي، واعتراض أهل السودان على الدور الذي أوكل إليها وهو دور العاملة أو ما يعرف بعاميتنا (الخدامة)، وتفنن رواد تلك الاسافير في شتم مفاز وقبولها لذاك الدور، وان العرب لا ينظروا للإنسان السوداني الا وفق هذا المنظار وما إليه من الأقوال،ونسوا أو تناسوا بأن عادل امام مثل دور الخادم و(السفرجي) في بدايته،هو طريق نحو العالمية يبدأ بخطوة تلاحقها أخريات، لذلك الفن في مجمله رسالة ومنبر يخاطب المجتمع ويرفع من مستوى الوعي الجمعي لديه، لذلك نحتاج إلى وقت حتى نخرج من تلك النظرية السطحية إلى مصاف البعد الإنساني على صعيد الإبداع وتلك النظرة للفنون.

في ملمح آخر من ملامح الفن.
هي مشاركة الفنانة ندى القلعة في أوبريت لدولة الإمارات، ومابين معترض ومؤيد وآخر يمني النفس بمشاركة فنانة أخرى بدل أن يقع الاختيار على ندى، نحن لسنا مع ندى أو أخرى نحن مع كل ما هو سوداني، كل من هو سوداني يمتلك من أدوات الإبداع والفن له الحق في ان يمثل وجه مشرق للسودان بعيدا عن الشكليات والتصنيفات الفيصل الإبداع وامتلاك الموهبة ومن يستطيع تمثيل هذه البلاد بكل تاريخها وإرثها.
ولا ننسى دور لجنة المنظمة في عملية الاختيار.

على جانب الأدب والثقافة، مشاركة الطالبة تالية إبراهيم في مسابقة تحدي القراءة العربي، نحن في أشد الحوجة لهذا النوع من الأخبار التي تسعد وتسر أهل هذه البلاد المثقلة بالمحن، تحتاج تالية لدعم أهل السودان والوقوف بجانبها حتى تفوز بهذا اللقب وتهدي اللقب الثاني للسودان بعد أن توجت الكنداكة الجميلة هديل في النسخة الماضية من ذات المسابقة.

أخيرًا وليس اخرًا مما يدعو للكآبة والاكتئاب، ما تعانيه مدينة الأبيض من تفشي حمى الضنك وغياب تام لوزارة الصحة عن هذا المرض وكأن الأمر لا يعنيها، وكأن الإنسان مبتلى بالهلاك في هذه البلاد، التي ولاة الأمر فيها مشغولين بالصراع حول السلطة ولا عزاء ولا قيمة لمواطنها.
اللهم أصلح حال السودان وأهله وولي علينا من يُفلح.

التعليقات مغلقة.