( نفاج نيوز) تنقل نبض الشارع الأم درماني ومناشدات المواطنين ل*الجيران* بالعودة
أم درمان: محمد سيف
بدات ملامح الحياة تعود بقوة إلى مدينة أم درمان العاصمة الوطنية التأريخية للسودان رغم المرارات والإبتلاءآات التي عاشتها في أجزاء واسعة منها مع بدايات إندلاع الحرب منتصف أبريل من العام 2023 م، ولكن بفضل الجهود التي قادتها القوات المسلحة والقوات المساندة الأخرى تم تنظيف العديد من الأحياء من التمرد وزيادة رقعة المناطق الآمنة مما شجع المواطنين على العودة إلى ديارهم والبدء في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي سيما مع الجهود التي تقوم بها حكومة ولاية الخرطوم لتوفير الخدمات العلاجية وتوفر خدمات المياه والكهرباء بأحياء أم درمان القديمة حاليآ، و لتسليط الضوء أكثر على واقع الحال قامت (نفاج نيوز) بعمل جولة في نبض الشارع الأم درماني وخرجت بالحصيلة التالية.
نبض الشارع
كان ملفتا لنظرنا طيلة التسعة أيام التي قضيناها نتجول بين أزقة وطرقات أم درمان الرئيسية ممارسة المواطنين لأنشطتهم المعتادة في التسوق والتبضع من المحلات التجارية الكبيرة مع نشاط واضح لبعض المهن والحرف التي قل الاهتمام بها في الفترة السابقة مثل (زينة السيارات، دكاكين الحدادة والنجارة، التنجيد، استئجار العقارات، تجارة علف المواشي، معارض لتجارة السيارات، مقاهي السمر وكافتيريات المطاعم الليلية)، مع ملحوظة انخفاض أسعار استئجار الشقق المفروشة التي تترارح قيمتها مابين 250/450 الف جنيه في المناطق المأهولة بالسكان مقارنة مع أسعار الشقق والمنازل بالولايات، مع الوضع في الاعتبار وجود أسعار أقل تكلفة للشقق والمنازل غير المفروشة أو الخالية، ويلاحظ المتجول في طرقات أمدرمان الآمنة والنظيفة من ( من محلية كرري ووادي سيدنا شمالا حتى المهندسين جنوبا ومن أم درمان القديمة شرقا حتى تخوم سوق ليبيا غربا) وجود الانتشار المكثف للقوات النظامية بمختلف فئآتها على مدار اليوم سيما في الفترات المسائية التي تتعدد فيها الارتكازات مما يبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين ويعزز السيطرة على الأوضاع الأمنية.
سائق ركشة
ومن خلال تجوالنا في أحد المواقف العامة بكرري إلتقينا بسائق الركشة، أحمد بلل، الذي قال في حديثه ل(نفاج نيوز) أنه يسكن قرب منطقة ودالبخيت وانه وأسرته لم يفكروا في الخروج إطلاقا من المنزل وأن الاوضاع هادئة وحياتهم مستقرة، ويوضح أن العمل في مجاله يختلف حالياً عن فترة ماقبل الحرب وفي السابق كان أفضل لصعوبة توفر البنزين في طلمبات الوقود َوبيعه في السوق الأسود بسعر ١٥ ألف جنيه للجالون ويوضح أن الموقف تتوفر به خطوط مواصلات (مهدواي، ١٧ الخليفة، صابرين، وغيرها من الخطوط الداخلية بالحافلات) وأن العديد من الأسر التي نزحت إلى الولايات بدات في العودة مرة أخرى.
دكتور صيدلي
من جانبه يؤكد الدكتور الصيدلاني إيهاب أحمد حسين، إنه يسكن في منطقة الخوجلاب ولم يفكر في النزوح وأن الموقف الدوائي متوفر في الصيدلية ومعظم الأدوية كانت تأتي في الفترة السابقة من مصر والأن بعض شركات الأدوية القديمة مثل دال وأميفارما وشركة ديولي تفكر في العودة لممارسة نشاطها وعمل مستودعات في مدينة أم درمان ويشير إلى أن المنطقة هادئة ولاتوجد فيها خطورة وأن أدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر معظمها متوفرة وموقفها أحسن من فترة بدايات الحرب وأن أسعارها تختلف حسب الموردين.
بائع خضار
في غضون ذلك بقول بائع الخضار والفاكهة فضل المولى محمد، إن الأوضاع مستقرة والحياة عادت إلى شكلها الطبيعي بصورة كبيرة جدا وحركة البيع والشراء جيدة، وأرسل رسالة لأهل المنطقة بأن الخدمات في المياه والكهرباء والاتصالات متوفرة وطالبهم بالعودة وشكر والي الولاية على تذليله للكثير من الصعاب التي تواجههم في استجلاب الخضروات والبضائع.
جولات ليلية
وكشفت جولة ليلية قامت بها الصحيفة عن انتعاش الحركة ليلا في عدد من شوارع أم درمان إذ تضج الأماكن العامة بالحركة وتشرع المتاجر والكافيهات والمطاعم ابوابها للزبائن،الاسر تخرج مساءا للترفيه مع اطفالها الذين نصبت لهم مراجيح ضخمة قبالة المطاعم يلهون فيها، الوضع عندما تشاهده ستحسب ان الحرب تدور في بلد ومدينة أخرى ،هذا الواقع جعلته القوات المسلحة ممكنا بتضحياتها ودماء جنودها البواسل .
التعليقات مغلقة.