واشنطن : النظام السابق يعرقل جهود وقف الحرب في السودان

الخرطوم: نفاج نيوز
اتهم مبعوث واشنطن  إلى السودان، توم بيرييلو، ما قال إنها “قوى سلبية” بعرقلة جهوده لوقف الحرب في البلاد من خلال مجلس السيادة السوداني.

وأعلن رئيس المجلس وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي ، رفضه الذهاب إلى مفاوضات في جنيف واستعداده للقتال لمدة مائة عام، معتبرًا المشاورات التي جرت الأسبوع الماضي في سويسرا “مهزلة”.

وأكد بيرييلو، في مؤتمر صحفي الخميس، استمرار محاولات التواصل لبدء محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع وتجاوز النقاط الصعبة، مشيرًا إلى استمرار الاتصالات مع الطرفين.

وابدى المبعوث استيائه من “القوى السلبية الأخرى التي ترغب في تمديد الحرب وتأجيجها”، مسمياً قوى النظام السابق التي قال إن الشعب السوداني يرفضها وتعمل على عرقلة استجابة مجلس السيادة لوقف الحرب.

وأضاف: مبعوث واشنطن “كما أن هناك مقاتلين أجانب يأتون للقتال، وتلك القوى السلبية تسعى إلى عدم استقرار المنطقة على المدى البعيد”.

وتحدث المبعوث الأميركي عن تواصل دول أخرى مع الطرفين، بما في ذلك الولايات المتحدة، لإزالة الغموض والادعاءات الباطلة حول المفاوضات وتنفيذ اتفاق جدة، معربًا عن أمله في إيجاد حل سلمي في أقرب وقت ممكن.

ووصف في الوقت نفسه تصريحات قائد الجيش بشأن المشاورات التي جرت في جنيف بأنها “خاطئة”، مؤكدًا أن الوسطاء يتعاملون مع الطرفين لدفعهما إلى التعاون في تنفيذ اتفاق جدة.

وأضاف: “هناك من يحاول التهرب من مسؤوليته من خلال التصريحات، ولا يمكن لأي طرف بأي حال من الأحوال أن يربح الحرب عسكريًا. نحن نعمل مع الشركاء للالتزام بما ورد في إعلان جدة”.

وطالب المبعوث الأميركي بعض الأطراف الدولية بوقف إمداد المقاتلين بالسلاح والعمل على وقف إطلاق النار، مؤكدًا انخراط الجميع في فرض العقوبات على المتورطين في هذا الأمر.

وتشير تقارير أممية إلى تورط دول في الإقليم بتغذية طرفي النزاع بالأسلحة والذخائر، مما فاقم الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذي اندلع منذ منتصف أبريل 2023.

وفي ذات الوقت، حذر المبعوث الأميركي من استمرار الأوضاع الحالية في السودان، بما يؤدي إلى تفكك البلاد، مشيرًا إلى أن هناك أزمة إنسانية تؤثر على 25 مليون شخص، و10 ملايين مشردين، مما يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد