*مع الأجواء المشحونة بالتصفيات والكراهيات..* *ورغم أن المشهد في ظاهره معقد جداً، تلفه* *العداءات من كل جانب.. إلا أن إحداث إختراق ونقلة في المريخ يبدو في غاية السهولة ولا يحتاج أكثر من صفاء النفوس والنوايا والإتفاق على الحد الأدنى من الثوابت في القضية المريخية بصورة عامة..!!*
* إنظروا وتأملوا معي ما أحدثه تصريح أيمن أبوجيبين وما تركه من أثر طيب وارتياح في مجتمع المريخ، وذلك عندما صرح أمس لصحيفة الصدى العملاقة قائلاً: أن صيانة وتجهيز الإستاد مسؤوليتي… كلمات موجزات بثت الكثير من التفاؤل في شعب المريخ المحبط… ونقلت الناس من قمة التشاؤم والإحباط من احتمالات لجوء لجنة التسيير لخيارات اللعب خارج السودان مرة أخرى إلى تفاؤل بإمكانية العودة إلى الديار في أقرب وقت، خاصة بعد كل الوعود الوردية التي أطلقتها لجنة المنشآت والجكومي وكانت بمثابة (بليلة حصحاص)..!!
* ومع ذلك نجد أن مقاصل الإعدام منصوبة، كل يريد الإنتقام من الآخر وتجريمه، ولا شيء يثني هؤلاء رغم صفارات الإنذار بدنو الخطر، وأحاديث العقلاء التي تحذر من مغبة الإستمرار في هذا النهج لأن أقل الأضرار التي ستنعكس على أجواء ومستقبل النادي أن الكوادر ذات القيمة ستهرب من التطوع والعمل، ولن يتقدم أحد في أجواء هذه المحاكم الجائرة ليضحى وينفق من حر ماله في سبيل رفعة النادي ومن ثم يتعرض لمثل الإغتيال الذي يتعرض له حازم مصطفى الآن.. والأخطر من ذلك أننا لن نضمن لأيمن أبوجيبين نفسه أن يتعرض لنفس المضايقات التي يتعرض لها حازم الآن وكما تدين تدان، فأهل المريخ باتوا يتنافسون على المكاره والبدع أكثر من تنافسهم على تطوير النادي وزرع الفضائل، وإن كان حازم قد ذكر أبوجيبين في واحدة من تسجيلاته فذلك ليس بسبب عداء بينهما.. وأجزم انهما لم يلتقيا ولم يسبق التعامل بينهما في أي مجال، وبالتالي فإن ما ظهر من خلاف هو في الأصل إمتدادات لخلافات بين الأنصار وأصحاب الأجندات ، وهو نفس الشيء الذي حدث بين حازم وسوداكال ومن ثم حازم وجمال الوالي وفيما بعد أبوجيبين، والشاهد أن الأربعة لا عداء مباشر بينهم إلا من النشطاء الذين يتجولون بينهم بالقيل والقال بينما المريخ بحاجة إلى جهودهم جميعاً وليس من مصلحته أن نحرق شخصاً مقابل كل شخص جديد يلوح في الأفق…!!
* حتماً هنالك فرص كثيرة للتصالح والإستقرار، ولكنها بحاجة إلى تضحيات وتقارب ومجهودات من كل الأطراف لتوحيد الهدف والإتفاق كما أسلفنا على الحد الأدنى من المصالح العليا..!!
*حواشي*
* كثيراً ما أتجاهل ما يكتبه الزملاء، حتى إذا حوى نقداً أو غمزاً ولمزاً لشخصي.. ليس تنازلاً من حقي في الرد.. ولا خوفاً من أحد.. ولكن لقناعات في نفسي بأن المنتوج الرياضي الآن مخجل للدرجة التي ينبغي معها ان نتوارى أسفاً.. وأن نتحاشى إختلاق المعاࢪك الجانبيه..!!
* كل العالم من حولنا يعمل من أجل التطوير والتنظيم والتقارب.. إلا نحن هنا في هذا البلد المنكوب.. كل الناس يركضون نحو المصالح الذاتية، والفتن التي تباعد الناس عن بعضها، فيقضون ليلهم ونهارهم في الصراعات والخصومات والعراك الفارغ..!!
* أن تجلس في مكان مثل ستاد المريخ لشهور عديدة لا تهتم بنظافته ولا بتنظيمه فهذا هو أم الفشل وأبوه وخالاته وأبناءه وأصحابه معاً.. أعني لجنة الإستاد التي مكثت فترة طويلة تتحدث عن دمار سوداكال ولم تصلح منه شيئاً..!!
* شخص يفشل في توفير معدات نظافة للمكان الذي يجلس فيه.. هل نغني له ونمتدحه؟
* في أسبوعين فقط أنجزت القروبات المريخية الفاعلة ما فشلت فيه مجموعات الإداريين المتخصصين في إثارة الفتن والغلاغل في مجتمع النادي…!!
* ما لم ينتبه الجهاز الفني للنجم الشاب الجزولي نوح فإن مشاركاته المتتالية مع المنتخبين الأول والأولمبي مع السفر المتواصل سيتسبب في تراكم الإرهاق عليه وتلحق الضرر به..!!
* نوح شارك مع المنتخب الأول امام إثيوبيا بأرضها.. وعاد وشارك مع المريخ أمام الفلاح قبل أن يسافر مع المنتخب الأولمبي إلى بنين في رحلة إستغرقت ١٢ ساعة في الذهاب ومثلها في الإياب.. وبعد عودته تدرب في اليوم التالي مباشرة.. ومع كل ذلك الرهق شارك في كامل مباراة فريقه أمام أهلي شندي..!!
* النتيجة كانت أن الجزولي في تلك المباراة حاول التسديد والتصويب أكثر من مرة فكانت تسديداته لا تتجاوز الأمتار..!!
* معظم معارك المريخ أن الذين لا يملكون الحلول للأزمات يعملون بجد واجتهاد لإبعاد الذين يبادرون بالحلول ويملكون مفاتيحها… هذا هو سبب تكالب المشكلات على النادي…!!
*ما يصرفه الأخ طارق الحاج من عربي في القروبات يوازي ما كان يحدث في الجمعية التأسيسيه إبان الديمقراطية الثالثة… رصيد من الفشل مع كثرة الكلام..!!*
التعليقات مغلقة.