*عندما تسلم جمال الوالي رئاسة نادي المريخ ٢٠٠٣، ورث ديوناً تقدر بأكثر من ٢٥٠ مليون جنيه.. مايعادل ملايين الدولارات بحسابات اليوم.. وللتذكير كانت هنالك ميزانية مجازة من المراجع العام، مع خطاب إشادة بالأداء المالي تركهما محمد إلياس محجوب ووزير ماليته المرحوم محمد فقيري عدلان كأثمن مقتنيات النادي وقتها، وهذه المبالغ لم تصرف في غير موضعه بالطبع، بل كانت جميعها عبارة عن تسجيلات وتسيير وسفريات، ورغم أن فئات المفتنين قد نشطت وقتها لبذر الفتنة بين الرئيس الجديد وسلفه، بإظهار أن الكلام عن الديون محاولة لعرقلة الرئيس الجديد، لم يستجب الوالي لذلك وشرع عملياً في إزالة هذه الديون تدريجياً.. وكل من طالب بشيء من الديون سددها له.. مع إبتسامة و(كيكه).. كما يقول الشباب هذه الأيام.*
* جمال الوالي نفسه ترك ديوناً لا تحصى، وفي تقديري إذا ربطناها بحجم الحراك الذي حدث في عهده والمشروعات التي نفذت والصفقات التي أبرمت لوجدناها ديون منطقية.. فقط تحفظاتنا كانت وماتزال في غياب النظام المالي المقنع في النادي والدورة المستندية المنضبطة، مما يسمح بأخطاء تكون مثار شكوك..!!
* في عهد سوداكال كنا على موعد مع عينة جديدة من البشر (طويلي اللسان وقليلي الإحسان).. لم يتركوا شيئاً لم ينبشوه من مخلفات فترة الوالي، من كأس الذهب وحتى الإستاد الذي خرب وأحيل من جنة تسر الناظرين إلى خراب ينعق فيه البوم وتتوالد فيه الكلاب الضاله.. ومع ذلك ذهب سوداكال وخلف وراءه تركة ثقيلة من المصائب.. والفرق هنا انه لم يترك إنطباعاً جيداً يشفع له، ولم يقل كلمة طيبة تلين قلوب الناس تجاهه..!!
*حازم مصطفى.. وأنا أدافع عنه صراحة وبوضوح هنا.. قال ذات مرة أنه لن يسمح بأن يعاقب المريخ وهو رئيس له،* بعد أن تكالبت الشكاوى في الفيفا وتكررت المطالبات وظهرت ديون قديمة وأحكام قضائية، وبالفعل سدد مديونيات متوارثة وجدها في الفنادق، وأخرى عند لاعبين قدامى وأجانب، وسدد كذلك متأخرات حوافز تسجيل للاعبين بالفريق كانوا معلقين بوعود من سوداكال، وأقدم على ذلك قبل أن يرى عقوداتهم مع النادي..!!
*الطريقة التي أبعد بها حازم عن رئاسة المريخ طريقة مثيرة، غض النظر عن أخطاءه وتسجيلاته الصوتية وما يأخذه عليه الكثيرين.. فهو رئيس منتخب عبر جمعية عمومية كان من المفترض أن يستمر لأربع سنوات لولا فشل الجكومي في إدارة ملف كاس.. ولكن.. علينا أن نتفق أولاً على أن لغة (الخطاب الحاد) وغياب الحكماء من مجتمع المريخ صنعت أزمة وراء كل رئيس يغادر موقعه.. لأننا وبصراحة نزج بالأجندات الشخصية كثيراً في الشأن العام لنفسد بها الأجواء الودية..!*
* كل هذه المقدمة سقتها كمدخل لمقالات طويلة ستكتب عن الطريقة التي تتعامل بها لجنة أبوجيبين مع ديون فترة حازم، وبالتحديد ديون فندق إيواء، وكلنا نعرف أن فاتورة الإقامة في هذا الفندق عالية، وفي مرحلة مهمة من عمر النادي كان المعسكر ضرورياً في فندق مميز لمقتضيات فرضتها الصراعات، وكل أهل المريخ تابعوا الأمر عن كثب ويعلمون أن مديونية فندق إيواء هي فواتير إقامة فريق المريخ بها، وبدلاً أن تسجل بإسم المريخ سجلت بضمان شخصي من متوكل ود الجزيرة، لأن متراكمات التعامل المبتذل لإدارات النادي المتعاقبة كانت سبباً في تآكل الثقة بين المريخ وكثير من الفنادق، ولا أذيع سراً إذا قلت أن هنالك ديون قديمة بعشرات المليارات عدت في عداد الديون الهالكة، إما بسبب أن الدائنين مريخاب أو لعدم قدرتهم على مجاراة سرعة وتيرة التغييرات الإدارية في المريخ.. فيئسوا وتركوها..!!
*المهم أن ديون فندق إيواء هي ديون نادي المريخ وليست ديون متوكل ود الجزيرة.. وهي فاتورة إقامة الفريق وليست مبالغ إستلمها الرجل ونقلها إلى بيت أبيه في المناقل، وعلى لجنة أبوجيبين أن تسدد كما فعل السابقين بدون إثارة مشاكل..!!*
*حواشي*
* لو تتبعنا هذه الطريقة الكسيحة، وعكف كل من يعتلي رئاسة المريخ على تنقيب مساويء سابقيه وتوزيع الإتهامات عليهم فإننا لن نفلح في بناء مؤسسة..!!
* عمل مؤسسي يعني أن يكون هنالك هيكل وظيفي ومنهج إداري واضح يلتزم به الجميع، مع دورة مستندية تصون ذمم العاملين في هذا الحقل الملتهب، ومن يتجاوز تكشفه تقارير المراجع العام وتحاسبه الجمعية العمومية…!!
* ما نحفظه للأخ متوكل ود الجزيرة أنه بذل مجهودات خرافية في وقت ضن فيه البعض على المريخ لتوفير سيولة تحفظ للمريخ مكانته، وكان بإمكانه أن يتصرف أي تصرف آخر غير كتابة شيك ضمان شخصي بإسمه..!
* فندق كانون أيضاً كانت لديه مديونيات قديمة وجديدة بإسم المريخ سددها حازم مصطفى دون أن يصنفها لديون سوداكال… (وداك حقنا وده حق غيرنا)
* كلها ديون المريخ ومن يتحمل المسؤولية عليه ألا يجزئها… ومن الأفضل لإداريي المريخ أن يحترموا بعضهم البعض.. فالأيام دول بين الناس وكما تدين تدان…!!
* إذا أردتم أن تقدموا شيئاً للمريخ تحفظه الأجيال.. طبقوا النظام الأساسي حرفياً.. أعيدوا الدورة المستندية الماليه واحرصوا على فعل المعقول الذي يتناسب مع المريخ كإسم ومؤسسة كبيرة..!!
* إذا قبض على ود الجزيرة وأودع السجن فذلك يعني إنذاراً خطيراً لكل من يعمل في حقل المريخ ألا يتجرأ ويضحي ويغامر بنفسه وسمعته..!!
* قلنا وكتبنا أن أسلوب حرق الشخصيات المتبع في هذا النادي سيفرغه من الرجال المتفانين في خدمته ويحشد بدلهم المنتفعين والمتكسبين…!!
* ماذا يستفيد المريخ من فرقتين إحداها مجتهدة لحرق شخصية حازم مصطفى والأخرى تلقفت أيمن أبوجيبين وأشعلت النار تحت الكرسي الذي يجلس عليه…. ماذا يستفيد؟
*رمضان محمد قوي.. مدافع المريخ الأسبق والشهير بحبني (حبه يالعاب) هو الآخر يعاني من ويلات الإصابات السابقة، أجرى جراحتين لتبديل مفاصل الركبة، إحداها فشلت وأقعدته عن الحركة لستة أشهر ولا يتحرك إلا ب(المشايه)…!!*
التعليقات مغلقة.