*من رحم المعاناة.. ابوبكر محمود.. الجزيرة تتحرك*
حركة دؤوبة تشهدها مدينة ودمدني وشوارعها صارت تعج بالحركة.
الطرق الداخلية للمدنية بدأت فيها عمليات تأهيل ونظافة تسر الناظرين.
السوق الكبير وجميع أسواق المدنية تم تنظيمها بشكل رائع وذلك بفضل جهود المدير التنفيذي للمحلية وانتفت ظاهرة الباعة المتجولين وقليل من الجهد والتفكير فأن المدينة ستعود إلى سابق عهدها وايام الراحل محمد طاهر إيلا.
هناك مدن أخرى تحتاج إلى نفس الجهد المبذول في أرض المحنة وللحقيقة فأن مدينة الحصاحيصا أيضا فيها لمسات من التطور مابعد التحرير وأن هناك تناغما. مابين مديرها التنفيذي عبد المجيد وفعاليات المحلية المختلفة.
وفي شرق الجزيرة هناك جهود يبذلها بلة عبد الله خوجلي المدير التنفيذي للمحلية التي استلمها وعاد إليها مجددا ووجدها تحتاج إلى تفكير خارج الصندوق وهي تنكأ جراح الحرب.
بلة يحتاج إلى تضافر رجال الأعمال والمنظمات والتجار من تمبول وحتى ودراوة والهلالية والدرع والمقاومة الشعبية وجامعة البطانة وأبناء رفاعة بالخارج لقيادة نفرة كبيرة لإزالة ماهو شائه وكل ما يقعد بالمحلية إلى الوراء خاصة في مجال الإيرادات
في ظل قلة المتحصلين.
شرق الجزيرة أيضا تحتاج لدعم من الوالي النشط الطاهر الخير ووزير ماليته رجل الحارة عاطف ابوشوك.
محلية مديرها التنفيذي بلا وسيلة حركة لأن المليشيا نهبت متحركات الصحة والمحلية.
بصراحة أن والي الجزيرة الطاهر الخير يسير في طريق صحيح.
وفي خضم ذلك تقوم الأجهزة الأمنية بولاية الجزيرة هذه الأيام بأدوار كبيرة والشاهد في الأمر التشدد في حمل الوثائق الثبوتية وعدم التهاون في فحص اي اوراق من تشك فيه السلطات.
في جانب آخر ينتظر من والي الولاية دور كبير في حل مشكلات المصانع التي تقع داخل الولاية والتي تضررت جراء الحرب كثيرا لأن عودتها لدائرة الإنتاج ينعش الأسواق ويخفض الاسعار ويخلق فرص للعمل
الجانب الاجتماعي مهم وهو أن الحياة والظروف الاقتصادية للمواطن صعبة للغاية.
ويقول لي قيادي كبير بالغرفة التجارية بولاية الجزيرة أنهم كتجار لديهم نظرة ثاقبة لافتا إلى أن معدلات الفقر زادت بشكل مقلق يعد تحرير الجزيرة والشاهد ضعف القوة الشرائية ويشير القيادي خلال حديثه بأن الفقر يمكن أن يرتفع الي ثمانون بالمائة
علي الولاية تفعيل ومراقبة مؤسسات الدعم الاجتماعي والمنظمات العاملة في مجالات دعم وغوث ومساعدة المحتاجين لأن الحال والوضع صعب.
كسرة أخيرة
استمعت إلى قصة شاب يدعى حسنين والذي تحولت حياته الي جحيم بعد أن تعرض لخسائر فادحة جراء المليشيا الغادرة
حسنين فقد مطعما فاخرا قيمته ٢٠٠الف دولار وتوقف مصنعه الذي كان يتنج اللحوم ومتخصص في صناعة شرائح الفراخ.
الان حسنين صار فقيرا وموجود في ودمدني وأحلامه تبخرت يحتاج الي وقفة من قبل جهات الاختصاص لأنه يمتلك عقلية يمكن أن تدفع باقتصاد البلد.

											
التعليقات مغلقة.