امرأة تبيع زوجها لعشيقته مقابل 17 دولارًا وتثير جدلًا واسعًا

 

وكالات: نفاج نيوز

قررت أن “تبيعه” لعشيقته مقابل مبلغ رمزي بلغ 1700 شيلينغ كيني، أي ما يعادل نحو 17 دولارًا أميركيًا. هذا التصرف، الذي وصفه البعض بالساخر

في حادثة أثارت موجة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، أقدمت امرأة كينية تُدعى إدنا موكوانا على اتخاذ خطوة غير تقليدية بعد اكتشاف خيانة زوجها، حيث قررت أن “تبيعه” لعشيقته مقابل مبلغ رمزي بلغ 1700 شيلينغ كيني، أي ما يعادل نحو 17 دولارًا أميركيًا. هذا التصرف، الذي وصفه البعض بالساخر والبديع في آنٍ واحد، جاء بعد أن تواصلت إدنا مباشرة مع المرأة التي كانت على علاقة بزوجها، مطالبةً إياها بتعويض مالي عن الضرر العاطفي الذي تعرضت له. ورغم أنها طلبت في البداية 2000 شيلينغ، إلا أن العشيقة أرسلت 1700 فقط، وهو المبلغ الذي استخدمته إدنا بالكامل لشراء ملابس جديدة لأطفالها، في خطوة اعتبرتها بداية رمزية لحياة جديدة خالية من الألم.

إدنا موكوانا، التي اختارت أن تتعامل مع الموقف بهدوء غير مألوف، أكدت أنها لا تنوي استرجاع زوجها بأي حال من الأحوال، مشيرة إلى أنها لا ترغب في بدء عام جديد مع شخص تسبب لها بالأذى. هذا التصريح جاء ليعكس موقفًا حاسمًا من امرأة قررت أن تضع حدًا لعلاقة مؤلمة دون اللجوء إلى أساليب انتقامية أو تصعيدية، وهو ما أثار إعجاب عدد كبير من المتابعين الذين رأوا في تصرفها نموذجًا نادرًا للتماسك العاطفي والوعي الأسري. إدنا، التي فضّلت التركيز على أطفالها، اعتبرت أن المبلغ الذي حصلت عليه كان كافيًا لتقديم شيء ملموس لهم، وهو ما وصفته بأنه “أفضل استثمار قامت به في حياتها”.

القصة التي نقلتها وسائل إعلام دولية، من بينها موقع Oddity Central، تحولت بسرعة إلى مادة للنقاش العام في كينيا وخارجها، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبر تصرف إدنا دليلاً على الحكمة وضبط النفس، ومن رأى فيه أسلوبًا ساخرًا للتعبير عن الألم والخيانة. عدد من المعلقين وصفوا إدنا بأنها “رمز للكرامة النسائية”، مشيدين بقرارها التركيز على مستقبل أطفالها بدلًا من الانشغال بالرد على الخيانة. في المقابل، رأى آخرون أن تصرفها “غريب لكنه ذكي”، إذ استطاعت تحويل مأساة شخصية إلى فرصة للتجديد والاستقلال، بعيدًا عن الانكسار أو الانفعال.

 

التعليقات مغلقة.