قائد قوات مؤتمر البجا القطاع الإستراتيجي، اللواء عثمان الباقر في حوار الإفادات الساخنة والجريئة

 

جدد قائد قوات مؤتمر البجا القطاع الاستراتيجي اللواء عثمان الباقر، دعمهم ومساندتهم للقوات المسلحة في معركة الكرامة، وأكد مشاركة قواتهم في معارك الخرطوم ومنطقة الصالحة بأمدرمان وأخيرا في متحرك بارا بقيادة العميد محمد علي، وكشف الباقر في حوار مطول أجرته معه (نفاج نيوز) عن العديد من رؤى قوات المؤتمر حول مستقبل حكم السودان وتطوير الإقليم الشرقي، فماذا قال…
حوار: محمد سيف
*متى كان تاريخ إنضمامك لقوات مؤتمر البجا؟*
انا لم انضم انا مؤسس وكان تاسيس قوات مؤتمر البجا القيادة الموحدة منذ عام وكنا نعمل بترتيب منسجم مع القادة المؤسسين.. نتيجة لتعدد القوى السياسية وحركات الكفاح المسلح بشرق السودان وكنا نرى انها جميعا تتفق في المبادى ومع قضايا الشرق العادلة وتختلف مع بعضها في المواقف..
*ماهي الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال قوات المؤتمر؟*
من أهداف القيادة الموحدة العمل المشترك في تحقيق وحدة تاريخية على أساس ميثاق مؤتمر البجا ٥٨ وتنفيذ اتفاق سلام اسمرا اكتوبر 2006 وفتح الاتفاق ليستوعب ما اسميناها القوى المدنية والسياسية ومنظمات المجتمع وحركات الكفاح المسلح. والعمل على إغلاق ملف مسار الشرق الذي تم توقيعه بجوبا ونؤكد أن منبر أسمرا هو المنبر الوحيد القادر على استيعاب قضايا الشرق.
*مقاطعة.. أتعني أن مسار الشرق لم يلبي طموحات الإقليم؟*
إن منبر جوبا مسار الشرق خلق شرخ في النسيج وأدى إلى اسصطفاف قبلي ورسخ لخطاب الكراهية أدى إلى حرب قبلية، لذلك اننا ندعم اتفاق اسمرا ونطالب الوسطاء والمراقبين والمانحين ان يفو بمتطلبات الاتفاق كما نطالب من دولة ارتريا الراعية للاتفاق ان تمكن الأطراف من حوار داخلي لمكونات الشرق عبر تبني مؤتمر لما اسميناها القوى السياسية والمدنية وحركات الكفاح المسلح بشرق السودان.
*هل القوات فصيل منفرد أم تحالف يضم العديد من التشكيلات العسكرية؟*
قوات مؤتمر البجا القيادة الموحدة تضم عددا من قوى التحرر بشرق السودان ولها تحالفات على مستوى القطاع الاستراتيجي بالبحر الأحمر وهم الهيئات الداعمة للقوات المسلحة مثل الهيئة الشعبية لنصرة القوات المسلحة وقوات درع الشمال وجهات أخرى ذات صلة.
*ماهي رؤيتكم المستقبلية لقوات مؤتمر البجا ونهضة الإقليم الشرقي؟*
بطبيعة الحال اي رؤية مستقبلية لأي حزب او حركة تخضع للمتغيرات الاجتماعية والسياسية والامنية، في المرحلة الآنية رؤيتنا تشمل دعمنا للقوات المسلحة في معركة الكرامة ودعم خكومة تصريف الأعمال وهذا التزام منا تجاه الوطن، وما بعد المرحلة الانتقالية نطمع ان يجد أهل الشرق حقهم الطبيعي في المشاركة وفق رؤية متكاملة مع استصحاب كل الرؤي التي تحمل حلا لمشكلة الشرق الذي عانى كثيرا من عدم اهتمام المركز القابض مما يتطلب وضع حلا كنفدراليا للحكم،
.لأن شرق السودان يتشكل بقوى سياسية ومجتمع مدني وحركات كفاح مسلح تتاثر بحجم التداخل والنظام الأهلي مما يؤدي إلى ان يتشكل خطابها التحرري والمطلبي بحواضنها الإثنية نرى المخرج ان يكون هناك مشروع وطني بان تعاد للإدارة الأهلية صلاحياتها وقانونها وتحدد مهامها في ما يليها من مهام وان تعاد لها هيبتها في ترسيخ مفاهيم رأب الصدع وفض النزاعات والسلم الإجتماعي.
*كيف تنظر إلى تعدد الجيوش والحركات في شرق السودان؟*
تعدد الجيوش هو نتيجة طبيعية لحالة الظلم والتهميش كما هو نتاج لسلوك النظام الاحادي الحكم بمشروع ايدلوجي منغلق على شعار الحزب القابض طيلة الثلاثون عاما كما لا ننسى ان اتفاقية نيفاشا فتحت شهية البعض من من يرغبون في قسمة السلطة والثروة تحت غطاء التهمبش والظلم مما انجب الكثير من المنابر.. تمخصت إثرها الكثير من اتفاقيات السلام.. وهذا خلل في نظام الدولة يحتاج إلى مراجعة لنكون صادقين ان المشكلة ليس في كثرة حركات التحرر بل في عدم استقرار نظام الحكم.
* كيف تخططون لنهضة الشرق من خلال رؤية مؤتمر البجا؟ *
تحدثت عن مقترحنا في مؤتمر البجا القيادة الموحدة القطاع الاستراتيجي حول فتح منبر اسمرا وتنشيط الأفكار والرؤى المطروحة في الساحة بشرق السودان عبر آلية تحت مسمى القوى السياسية والمدنية وحركات الكفاح المسلح برعاية كريمة من الرئيس الارتري أسياس أفورقي ومباركة رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان.
*قامت في السابق العديد من النفرات والصناديق لتطوير الشرق، ولكن لازال حال الإقليم كما هو عليه، إلى ماذا تعزو أسباب القصور؟*
ترجع أسباب القصور لعدم تنفيذ التوصيات او الاتفاقيات، وفي حالة صندوق تنمية وإعمار الشرق يرجع الأمر
اولا. دراسة جدوى المشروعات لم تراعى فيها الدراسات السكانية والحوجة مثل بناء مدارس في موقع عدد الطلاب لا يتجاوز الفصل مع إشكالية عدم وجود الكوادر واغلب المدارس بعيدة من موقع سكن الطلاب وهذا يرجع إلى لجنة الصندوق تصدق المشروع على اساس ترضية الشيخ او العمدة وهكذا الحال في الصحة والخدمات الأخرى، ثانيا
تفول وزارة المالية الاتحادية على اموال الصندوق، ثالثا تعثر المانحين في دفع ماعليهم، ولكن الصندوق حقق اهدافه في ما يخص مشروعات البنية التحتية
والآن يعاني من استقرار إداري وفني.
‘*في تقديرك هل يمكن أن يتحد جميع أبناء الشرق خلف راية واحدة من أجل تطوير الإقليم الشرقي؟*
الرسالة المحمدية لم تتفق عليها البشرية وعانى رسولنا الكريم وصبر في دعواه فمنهم من هداه الله للاسلام.
فلاتوجد قاعدة تعنى بالاجماع على رؤية ولكن قلت لك الحد الأدنى للوفاق في شرق السودان هو الاتفاق على المبادى وغير معنيين بالمواقف.. الاختلاف في وجهات النظر،
*ماهي الأدوار التي قمتم بها لدعم معركة الكرامة؟*
لقد شاركت قواتنا في معارك الخرطوم وصالحة واخرها متحرك بارا بقيادة العميد محمد علي ونحن لا نزايد على احد ولكن كان ينقصها الإعلام،
*ماهو مستقبل قواتكم بعد إنتهاء معركة الكرامة؟*
قوات مؤتمر البجا القيادة الموحدة لها مؤسسة وهياكل تحكمها على رأسها المجلس العسكري والهيئات القيادية بالولايات.. ولها رؤية سياسية وتحمل سمات المشروع الوطني الشامل ولن ننزوي في الانتماء الضيق للقبيلة بل قبيلتنا الوطن.
بعد مرحلة الانتقال واستقرار البلاد وانتهاء مشروع ال دقلو سنعمل مع اخوتنا المناضلين على وضع رؤية سياسية واجتماعية بتوافق جميع الأطراف وندعم الآن مشروع قوة مشتركة لدعم القوات المسلحة كما ندعو رئيس مجلس السيادة لفتح الوثيقة الدستورية بعد تساقط الهالك حميدتي والطاهر حجر والهادي إدريس وملء الفراغ بما يتناسب واستقرار شرق السودان.
*كيف تنظر لسودان مابعد الحرب؟*
إذا وضع رئيس مجلس الوزراء دكتور كامل إدريس خطة عملية لدعم الاقتصاد عبر دعم الصادر وآمن دعم التصنيع الحربي وسياسيا فتح حوار آمل عبر مؤتمر جامع باليات تسهل تطبيق التوصيات سيكون للسودان نظام حكم لا يظلم فيه أحد.

 

التعليقات مغلقة.