القوات المسلحة تنجح في إجلاء سبعة أسر من أم بدة *الراشدين*

أم درمان: محمد سيف
أفلحت القوات المسلحة السودانية والقوى المساندة الأخرى في إجلاء سبعة أسر ظلت تعيش تحت حصار وجبورت مليشيا الدعم السريع في منطقة أمبدة (الراشدين) لمدة خمسة عشر شهرا إلى ان نجحت القوات المسلحة في إجلائها أخيرا وإعادة إيوائها في حي الضباط المهندسين بأم درمان إلى حين إنجلاء الأزمة وتنظيف حي الراشدين من التمرد.
إهانة وذل
ويقول الحاج، إبراهيم أحمد خيرالله (70) سنة في حديثه ل(نفاج نيوز) إنه وسبعة أسر من جيرانه في الحي تعاهدوا على البقاء في منازلهم وعدم مغادرتها عند إندلاع الحرب في منتصف أبريل العام الماضي، ويضيف ( تعاهدنا على الاستشهاد في منازلنا دفاعا عن مالنا وعرضنا)، ومضى القول كنا شهودا على عمليات السرقة والنهب التي تمت وكنا نتعرض لكثير من الإذلال والشتائم من المعتدين على المنازل بحكم إصرارنا على عدم مغادرة الحي الذي نشأنا فيه منذ ستينيات العام الماضي، َوأضاف كنا نتعرض لمواقف من أفراد المليشيا لايمكن ان يصدقها أحد بغرض الإذلال وقال: بعضهم لايجيد الكتابة والقراءة وعندما يسال من الإثبات الشخصي ونعطيه (البطاقة يمسكها مقلوبة) لعدم معرفته بمحتواها.
ويؤكد إبراهيم إنه فني ثلاجات بالمعاش يعيش مع عدد من أبناءه وبناته وأحفاده، وألمت به وعكة في العيون خلال فترة الحرب مما أضطره إلى الخروج بصعوبة محمولا على ظهر (درداقة) لإجراء عملية في العيون والعودة مرة اخرى وسط ارتكازات الدعم السريع المنتشرة في المنطقة.
ويوضح العم إبراهيم انهم كانوا يقضون سحابة يومهم في الحسبنة (حسبي الله ونعم الوكيل ٤٥٠ مرة في اليوم) وذاد كنا نعتمد خلال هذه الفترة على تناول وجبة واحدة في اليوم إلى أن (هللنا وكبرنا) لحظة طرق بابنا من أفراد الجيش قبل أسبوع ومطالبتنا بالمغادرة إلى حين اكتمال عمليات التنظيف، وفي ختام حديثه أبدى إبراهيم ثقته في انتصار القوات المسلحة وعودتهم إلى ديارهم سالمين.

من جانبها تقول الدكتورة نجوى صديق كحلاوي في حديثها ل(نفاج نيوز) إنها كانت تعمل موظفة في شركة طيران بمطار الخرطوم وتسكن أم بدة الحارة ١٤، وتضيف لم اخرج من منزلي إلى حي الضباط بالهندسين إلا مضطرة ومجبورة وتضيف ظللنا لأكثر من عام مع ستة أسر تضم حوالي ٢٣ فرد بينهم سبعة أطفال نقيم في منازلنا بالحي وعانينا ماعانينا من ويلات الحرب، وتؤكد كحلاوي بحكم إقامتها في الحي أن أكثر من نصف أفراد المليشيا قد (هلكوا) واستعان الأخيرين بأوباش أرادوا طمس الهوية السودانية ولايعرفون احترام النساء والمسنين وتضيف أنها كانت تخرج كل يوم لجلب المياه مع أبنائها ب(الدرداقة) خوفا عليهم من الجنود الذين لايتورعون في إيذاء الكبار والصغار، وتضيف كنا نعتمد على تناول وجبة عدس واحدة في اليوم وتعودنا علي تناول أشياء لم نكن نعرفها وعشمنا كان ان يصل الجيش للمنطقة إلى أن تم إجلاؤنا أخيراً، وتقول إنها فقدت عربة بوكس بقيمة 23 مليار وعربتين أخريين تم سرقتها إلى جانب كل مقتنيات المنزل من قبل الأوباش.
وتخاطب كحلاوي العالم العربي قائلة: *أين انتم لما لم تنصروا الشعب السوداني اخوانكم في الهوية والإسلام، لم نجد منكم من ينصرنا ونحن جياع ونموت كل يوم مشردين بالآلاف، وتضيف أقول لآل دقلو: هل تريدون أن تحكموا هذا الشعب وانتم دمرتموه؟ ، ومضت للقول: أطالب العالم بتصنيف الدعم السريع كمليشيا إرهابية لأنها شردت المواطن وقتلت الأطفال*.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد