مستثمر زراعي: خسائر مليارية بالموسم ونناشد مجلس السيادة بالتدخل
تحتضن مدينة الدويم احد أكبر مشاريع الإعاشة في السودان -ألا وهي مشاريع النيل الأبيض للإعاشة -، وتعتبر الدويم منطقة زراعية مشهورة بزراعة القمح والذرة وهي من المناطق ذات الكثافة العالية بتربية المواشي، ومع ظروف الحرب التي تدور في السودان اتجه معظم سكان الخرطوم الى الولايات الأمنة وعمل بعضهم في الزراعة ولكن مع شح الوقود وغلاء المدخلات الزراعية اشتكي عدد من المستثمرين الزراعيين من اهمال الدولة لجانب الزراعة وعدم دعم الموسم الزراعي عبر البنوك والشركات الممولة مما أدى إلى فشل هذا الموسم وكبد المزارعين خسائر فادحة قد تدخل بعضهم السجون، “نفاج نيوز” حاولت في المساحة التالية استنطاق احد المستثمرين بالدويم، أحمد محمد موسى تيراب، الذي تحدث عن تحديات الموسم الزراعي السابق قائلاً…
الدويم: حوار: عبد الله والشريف
كيف كانت تتم طريقة التمويل في السابق؟
في السنين السابقة كانت الدولة تقوم بدعم الوقود ومدخلات الزراعة وتسهيل عمليات الدعم عبر البنوك والشركات وكانت توجد قيمة تشجيعية من الدولة للمحصول، ولكن الآن اهملت الدولة الشق الزراعي وأصبح المزارع ينتظر السجن من الخسارة التي يتعرض لها.
إلى أي مدى أثر عدم التمويل على الموسم الزراعي؟
أؤكد لك أن معظم المزارعين والمستثمرين غادروا الزراعة تماما لما تعرضوا له من خسائر ملياريه خلال هذا الموسم
ونحن سنكون خارج الزراعة في الموسم القادم إذا لم تتدخل الدولة في دعم الزراعة والرعاية المباشرة للموسم القادم وعمل سعر تشجيعي للمزارعين حتى لا تحدث مجاعة متوقعة خاصة وان المنطقة الزراعة الأولى في السودان هي ولاية الجزيرة وكلنا نعلم ان ولاية الجزيرة تمر بلحظات حرجة بتدمير الزراعة من قبل التمرد لذا أصبحت ولاية النيل الأبيض “الدويم” هي الولاية الزراعية الثانية بعد الجزيرة لذلك لابد من الانتباه الان حتى لا تحدث مجاعة ونحن في السودان نعتبر سلة غذا العالم ومحرج جدا أن نحمل هذا الاسم ونكون مواطنين جياع.
وماذا عن الموسم القادم؟
رسالتنا الى السيد البرهان والمجلس السيادي بضرورة التدخل العاجل والسريع لإنقاذ ما تبقى من الموسم القادم والإسراع بوضع سعر تشجيعي ودعم الموسم من البنوك والشركات حتى ينجح قبل فوات الأوان ونحن كمزارعين ومستثمرين نثق في المجلس السيادي واهتمامه بالزراعة وتشجيعها، وننتظر توجيهات رئيس المجلس السيادي.
أنتم كمستثمرين زراعيين هل لكم أي اسهامات في المنطقة؟
من خلال نجاحات المواسم السابقة قمنا بدعم القوات المسلحة والإخوة الوافدين من مناطق الحرب ولا زالت أيادينا ممدودة للدعم اللامحدود من أجل السودان، كما قمنا ببناء مركز صحي متكامل بدعم ذاتي وعملنا على تأهيل مركز منطقة المقام الذي أهمل منذ عشرون عام وأنشانا غرفة عمليات وغرفة ولادة وعمل سكن للأطباء وجعلنا المركز يعمل 24 ساعة وأصبح مثل المستشفى ويعتبر المركز الأول في ولاية النيل الأبيض، كل هذا بجهد وفضل الزراعة ولم نكلف الدولة جنيهاً واحداً ، كما قمنا بتوصيل شبكة مياه الشرب للمنطقة، وكلفنا هذا المشروع أكثر من الفي دولار ونحمد الله أن كل أهلنا في المنطقة يشربون المياه عبر المواسير، كما قمنا بعمل دعم اجتماعي للمناطق التي نقوم بالاستثمار حولها ونقوم بالدعم اللامحدود الان للإخوة الوافدين من مناطق الحروب، واخيراً نرسل رسالة في بريد المجلس السيادي أن انقذونا قبل أن يذهب المزارعين إلى السجون وتضرب المجاعة البلاد.
التعليقات مغلقة.