الخرطوم: نفاج نيوز
أعلنت الجبهة الثالثة تمازج الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان، رفضها القاطع للتسوية السياسية المرتقبة ووصفتها بـ”الصفوية” وبأنها تفتقد للإجماع من شرائح كبيرة ومؤثرة في المشهد السياسي.
واكد المستشار الإعلامي لرئيس حركة تمازج عثمان عبد الرحمن سليمان في تصريحات صحفية على عدم إمكانية نجاح التسوية السياسية المُرتقبة بين المكون العسكري ومجموعة المركزي.
وقال إنّ الأرضية التي انطلقت منها لا تمثل السواد الأعظم من المجتمع السوداني، فضلاً عن وجود أحزاب عريقة محسوبة على قوى الثورة الحقيقية التي خرجت ضد النظام السابق لها تأثيرها على الشارع، أبدت عن رفضها التام المشاركة في التسوية السياسية.
وأضاف: تمازج لن تصبح جزءاً من أي تسوية سياسية ما لم تكن شاملة الدعوة وقومية التوجه وما دون ذلك، فإن البلاد ستدخل في أزمة جديدة بسبب سياسية عهد الإقصاء والانفراد المتعمد بمقاليد الحكم على حساب القوى السياسية الأخرى.
وأشار إلى أن الحركة ستظل تدعم التسوية السياسية الشاملة التي لا تقصي أي مكون سياسي عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول، وقال إن التوقيع على التسوية السياسية الثنائية يعتبر بمثابة تفكيك للقوى السياسية من الداخل، الأمر الذي يتطلب التوافق على أي خطوة مصيرية تخص البلاد وتمهد لفترة انتقالية وجيزة تعقبها انتخابات حرة ونزيهة.
وتوقع عثمان نشوب خلافات وانقسامات حادة وسط القوى السياسية حال تم التوقيع على هذه التسوية المنقوصة على حد تعبيره، واصفاً الخطوة بالمخلة وهي بداية لإعادة إنتاج الأنظمة السياسية الديكتاتورية والتي تسعى بكافة السُّبُل بأن تُحافظ على نصيبها من السُّلطة على أساس غير عادل ويفتقر للقومية في أبسط صورها
التعليقات مغلقة.