حمى الضنك.. تهجير المواطن السوداني مابين الوباىيات وأهوال الحرب!
تحقيق: مسرة حمزة
حمى الضنك .. عدوى فيروسية تنتقل عبر البعوض و ينتج عنها اعراض طفيفه شبيهه بإعراض الانفلونزا الا انها قد تحدث في بعض الأحيان حالات وتكون مهدده للحياه
كما تنتشر حمى الضنك في المناطق الإستوائية لكن ازداد معدل الاصابات بهذه العدوى حول العالم في الاونة الأخيرة داخل البلاد حيث أنتشر هذ المرض بصورة كبيره في ولايات السودان من ما خلف وراءه أعداد كبيره من المصابين بالمرض .
(نفاج نيوز ) سجلت زياره ألي ستشفى الحوش التي تقع جنوب ولاية الجزيرة لمعرفة إحصائيات المرض و تقديم الإرشادات لهم والوقوف على التحديات التي تواجه المشفى.
الوقاية خير من العلاج
يتكاثر البعوض المسبب لمرض حمى الضنك في أماكن المياه الراكده مثل الآبار و خزانات المياه واماكن الاذدحام الشديد
د/ رقية عبدالله.. المدير الطبي لمستشفى الحوش تقول( نوصي كل المواطنين بالولاية بالابتعاد عن المناطق الموبوىة التي إثبتت إكتشاف اكثر من حاله لمرض حمى الضنك واخذ الحيطه و الحذر لان المرض ينتشر بالباعوض لذلك نوصي بالعمل الجاد على مكافحة الباعوض بتجفيف المياه و خصوصا البرك و تغطية حافظات المياه ( صهاريج و ازيار ) وايضا استخدام الناموسيات وتغطيه الأكل لتجنب سقوط الباعوض عليه ويجب زيارة الطبيب عند الإصابة باعراض المرض.
اعراض المرض
في الاغلب لا تظهر اعراض حمى الضنك مباشره بعد العدوى بل تأخذ عدة ايام قبل بدء الظهور وقد تكون طفيفة في معظم الحالات إلا انها تزداد في حدتها لتهدد حياة المريض .
في ذات السياق تقول د/ رقيه عبدالله.. تتمثل الأعراض في ارتفاع درجة الحراره و الغثيان و الغي وايضا الشعور بصداع شديد يصاحبة فقدان للشهية في حالاته الأولى كما نجد في الحالة المتآخرة في التشخيص يعاني المريض من نزيف في الأنف و اللثه مصاحب بآلام في المفاصل و العضلات .
تشخيص المرض
يجب مراجعة الطبيب عند الإصابة باعراض المرض خصوصا بعد ارتفاع درجة الحراره وظهور اعراض تشبه الانفلونزا لذلك يجب التشخيص المبكر للمرض .
في ذات السياق يقول د/ عبدالله علي أحمد..أخصائي باطنية و غده صماء وسكري بمستشفى الحوش ( ان حمى الضنك Aedes Aeggyti هي حمى نزفيه يسببها باعوض ناقل مثلها مثل الحميات تخلف وراءها الآم شديده في المفاصل و العضلات ثم إسهال مصحوب في الأغلب بالدم ويحدث مضاعفات حاده في الدوره الدمويه.
نجد ان في حالات الحمى الأولى أو بدايات ظهور المرض ياخذ المريض (البندول و السوائل الوريديه ) وذلك تعويض السوائل التى فقدها جسم المريض وتأخذ بحسب وصفة الطبيب .
اما في حالات نذيف المريض يكون العلاج بالدم ويتلقى العلاج بالدم ومشتقاته( البلازما و الصفاىح الدموية )
اما في حاله انتشار الوباء في الولايه او المنطقة نوصي بعدم الذهاب او الإقامة في تلك المناطق التي ثبت فعلياً فيها الوباء .
الإحصائيات داخل مستشفى الحوش
شهد السودان ارتفاع يعتبر مقلق بصورة كبيره في عدد الاصابات بحمى الضنك و الاسهالات الحاده، بحثب ما اصدرته نقابة الأطباء السودانية ان ولاية القضارف هي الأكثر ضرراً من هذه الحميات.
في ذات النطاق تقول د/ رقية عبدالله ان حمى الضنك مرض بالرغم من انه معدي في حاله التواجد
في أماكن كثرت الحالات بمعنى بها باعوض مسبب ينقل المرض غير ذلك هو غير معدي لا عن طريق التنفس او الملامسة المريض لذلك دائما ننصح بعدم الذهاب للمناطق التي بها حالات مرض و استعمال الناموسيات خصوصا في المناطق الاستوائية في فصل خريف
بالنسبه للاحصائيات (مستشفى الحوش) قد إستقبل حاله واحده فقط وكانت محوله من ولاية القضارف وقد قدمت لها كافة العلاجات والمتابعة المطلوبة .
التحديات التى تواجه المشفى
الاوضاع التي تعيشها البلاد في الاونة الأخيرة من الحرب خلفت وراءها آثار عقيمة تسببت توافد الحالات الصحية داخل المستشفيات في جميع ولايات السودان ابتداء من النقص في الادويه او انعدامه في كثير من المشافي ونقص في الكوادر الطبية جراء التهجير القسري الذي مورث لمواطني السودان وضعف الخدمات العامة نتيجة للأوضاع الصحية التى تمر بها البلاد
في ذات السياق تقول د/ رقية عبدالله.. ( إن مستشفى الحوش يواجه تحديات كثيره منذ اندلاع الحرب إلى ظهور مرض الضنك . تتمثل في عدم توفر العلاجات المطلوبة بصوره كافية لان مثل هذا المرض يحتاج إلى إجراء فحوصات دقيقة ودوريه لتقديم تشخيص سليم فنحن في المشفى نفتقد ذلك التشخيص و ذلك الفحوصات
وبالرغم من وجود تلك الصعوبات الا ان المستشفى عملت على توفير عنبر خاص لاستقبال حالات حمى الضنك وكنا نأمل في تقديم الكثير لمواجهة ذلك الوباء.
التعليقات مغلقة.