في عيد الأخت الكبرى .. دارُ لنا في المحن

بقلم : علي يوسف تبيدي

أشاعت اجواء الاحتفال بالعيد الوطني الـ(92) للملكة العربية السعودية في الخرطوم حالة من الفرح والسعادة في بلادنا ، عندما جمعت كل اللون والطيف السياسي والاجتماعي والفني الابداعي ، ومن النادر ان تجتمع تلك الفسيفساء المتنوعة في بلادنا كما كانت عليه في تلبية دعوة سفير خادم الحرمين الشريفين السفير علي بن جعفر ، حيث كان الاحتفال فعالية سعودية اختلطت معها المشاعر السودانية ، وبادلتها الود بالود.

ان الدور الذي باتت تلعبه “الاخت الكبرى” كما يحلو مناداتها عند أهلنا في الخليج ، اصبح دورا كبيرا ، اكتسبته بطلائع الامل الذي تبثه في شعوب المنطقة العربية ، واليد المدودة في السراء والضراء اليهم ، انه دور بات واضحا لعمقه في ملامسة قضايا الجيران والاخوة والاشقاء ، ان الامل في حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ، وولي عهده البدوي الثائر محمد بن سلمان يبرق من ثنايا خطواتها في دروب شاقة من اجل مصلحة الشعوب ، فتتدخل كما لو أنها غيث ينزل مدرارا ، هنا وهناك، بعيدا وقريبا.

وفي الخرطوم علي وجه الخصوص باتت سيرة “الاخت الكبرى” ويدها الحانية علي الشعب السوداني مكانا للالفة ، ومدعاة للقبول ، في عيد المملكة الوطني الذي اقامته “الاربعاء” يمكنك ان تري كل الالوان ، وان يسترعي انتباهك الوقفات الجليلة لسفارتها امام الرموز السودانية التي نالت تكريما عزيزا من بلاد عزيزة علي نفوس السودانيين ، منذ ان كانت محط هجرتهم ، ووطنهم الثاني ، وغذائهم الروحي وما زالت وستكون ، ان العيد الوطني للملكة كان سودانيا صرفا ، حشدت فيه الحكومة الموقرة وسفارتها وطواقمها النشطة كل امكانياتها ليظهر بهذه الاناقة ، ويزدان بجميل الافعال ، هنا تكريم لموهبة الرياضة الفذة نصر الدين جكسا ، وهناك ذكري لصاحب الروائع الدكتور عمر محمود خالد “متعه الله بالصحة والعافية”، تذكارات وضعتها السفارة علي صدر كل من عانق تلك الامسية ، وكان احد ضيوفها.

ان المملكة ومثلما جمعت أطياف السياسيين في مبادرتها المعلومة الكريمة ، ايضا مثل عيدها الوطني لقاءا لكل الطيف السياسي ، لم تستعصي عليها حواجب الخلاف ، ولا سخائم التغابن ، مضت من عمق الازمة لتستحيل معها الي انفراج ، ان منزل السفير السعودي في الخرطوم بات محطة هامة في خلق الوفاق الوطني ، وهو بتلك الهِمة بلا من أو أذي ، له التحيات الكبيرة علي صنيعه ، ولبلاده التقدير الكبير والانحناء ، ان العيد الوطني للملكة العربية السعودية ، هو عيد لكل العرب والمسلمين ، كيف لا وهي تحتضن أطهر بقعة في الارض ، وتقوم علي خدمة زوارها ، وهو عيد للانسانية التي يصلها عطاء المملكة في البقاع البعيدة بمشروعاتها ويده الحانية لها منا التجلة والاحترام دائما.

التعليقات مغلقة.