قال التقلبات الإدارية أضرت بالفريق غازي الغرايري : توقعت الإقالة من المريخ.. ونجحت في ظروف صعبة

في الأسبوع الأخير من مايو 2022، أعلن المريخ تعيين التونسي غازي الغرايري مديرا فنيا للفريق.
وبعد مسيرة 7 أشهر قرر النادي يوم السبت 12 نوفمبر الجاري، انتهاء العلاقة مع المدرب.
وخلال مسيرة الغرايري، عاش التونسي تجربة مثيرة مع المريخ، كشف عن تفاصيلها في حوار مع كووورة، فتح فيه ملفات عديدة. فإلى الحوار:
كيف استقبلت قرار انتهاء علاقتك بالمريخ.. وهل توقعته؟
توقعت القرار في أي لحظة، نظرا للتداعيات الإدارية التي عشناها مخرا، وطبيعي أن أي إدارة جديدة تكون راغبة في التغيير.
بعد 30 سنة من العمل كمدرب، فإنك تتوقع كل شيء في أي لحظة، والمدرب الذي يخاف الإقالة أو المغامرة، من الافضل أن يجلس بالبيت.
ما قراءتك الخاصة لطريقة إنهاء العلاقة التعاقدية؟
ربما الفترة التي شهدت التزامات الفريق بدوري أبطال أفريقيا، هي ما أخرت قرار انتهاء العلاقة.
التقلبات الإدارية أضرت بالفريق وبالجهاز الفني الذي لم يتحصل على المجال للعمل بارتياح، إلى جانب إلى العديد من المشاكل الأخرى.
لكن تغيير لجنة التسيير السابقة بأخرى جديدة قبل 48 ساعة من مباراة مهمة وحاسمة أمام الأهلي الليبي، كان له الأثر، وذلك رغم الفوز في المباراة الأولى بمدينة الابيض.
لكني أعتقد أنه كانت هناك رغبة منذ البداية من جانب الإدارة في التغيير، والدليل هو ما صرح رئيس اللجنة الحالي أيمن مبارك، بأن قرار الإعفاء كان بعد المباراة الثانية أمام الأهلي طرابلس رغم التأهل.
ما مدى تقييمك الشخصي لتجربتك مع المريخ؟
أقيم هذه التجربة على مرحلتين، الأولى، والتي تسلمت فيها الفريق في الدور الثاني من دوري الموسم الماضي، وقد تعاقدت مع مجلس إدارة مختلف وقتها، وكانت مرحلة فيها استقرار إداري نوعا ما وكان التعامل إيجابيا، ولعبنا الدوري كله بنظام التجميع في الخرطوم.
خضنا المباريات في ملعبين ثابتين رغم سوء الأرضيات، وخلال فترة شهرين كانت هناك إصابات ولكن أيضا كانت هناك معسكرات دائمة وتنظيم إداري، وحدثت نقلة في أداء الفريق والنتائج.
المرحلة الثانية كانت بداية الإعداد للموسم الجديد، للدوري ودوري الأبطال، وهي الفترة التي ظهرت فيها المشاكل والصعوبات، بداية من التعاقدات اللاعبين الأجانب والتي أوضحتها في تسجيل فيديو رسمي، وثانيا مشكلة المعسكر، الذي تأخر كثيرا وتغير مكان تنظيمه حوالي 3 مرات، والعامل الثالث هو غياب 12 لاعبا عن الفريق وانضمامهم للمنتخب السوداني، في فترة حساسة، وكلها عوامل أثرت على بداية الإعداد.
ما هي المعاناة والتأثير الأكبر خلال عملك بالسودان؟
هي مشكلة ملعب المريخ، حيث كانت هناك وعود منذ البداية بأن يجهز لخوض المباريات والتدريبات، وحدث التخبط هنا فلعبنا مبارياتنا في إثيوبيا مرة وفي الأبيض مرة أخرى، فضلا عن التغيير الإداري، فالبيئة كانت غير ملائمة للعمل.
ما أثر إصابات لاعبي المريخ على عملك وعلى أداء الفريق؟
هذه هي النقطة المهمة جدا، في كل مرة كان المريخ يفقد مجموعة من اللاعبين، تنضم للمنتخب وتعود بإصابات، إلى جانب عدم وضوح روزنامة الدوري السوداني.
ما حجم النجاح الذي ترى أنك حققته مع المريخ؟
نجحنا في المهمة الأصعب وسط مشاكل وصراعات وتعقيدات إدارية، وهي تأهيل الفريق لمرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، وهذا إنجاز كبير، يحسب للجهاز الفني واللاعبين الذين جميعا قدموا تضحيات، وبدلا من أن تكافأ على هذا المجهود، تجد نفسك تتعرض إلى هجمة شرسة ومناهضة وحملات تشكيك من أجل أن تغادر.
ما رأيك في حديث رئيس المريخ بأن القرار صدر بعد مباراة الأهلي طرابلس في ليبيا وتم تنفيذه يوم السبت الماضي؟
هذا الأمر يجيب عليه رئيس النادي، أنا أحترم قراره، وأشكره على توضيحه واعترافه بأن الجهاز الفني قدم عمل كبيرا وأنجز مهمة تأهيل الفريق لدوري المجموعات.
ما تفاصيل إنهاء التعاقد من حيث الحقوق والواجبات؟
أولا أود أن أشكر أيمن مبارك رئيس المريخ، على الأسلوب الحضاري والراقي الذي تعامل به معي، حيث دعاني إلى منزله وشرح لنا وجهة نظره ووجهة نظر مجلس الإدارة، وأبلغنا بقرار إنهاء التعاقد.
وعبر مبارك عن استعداده التام واللا مشروط لتسديد كل مستحقات الجهاز الفني، بتفاصيل بنود العقد الذي يربط النادي بكل الطاقم، وهذا يحسب له.
ما الذي يحتاجه المريخ؟
يحتاج استقرارا إداريا، وملعبا ثابتا، وتدعيمات قوية، ومنح الوقت الكافي للجهاز الفني للعمل بأريحية وبدون ضغوط.
ما المراكز التي ترى أن المريخ بحاجة لدعمها؟
هي مراكز طالبت بها، وذلك بالتعاقد مع لاعبين مميزين في الدفاع والوسط الهجومي والهجوم.
ما محطتك المقبلة؟
تلقيت عروضا من الخليج، وليبيا والجزائر، ولست متعجلا وسأعود لتونس وأدرسها وأختار الأفضل.

التعليقات مغلقة.