لجنة المعلمين السودانيين تستنكر قرار استئناف الدراسة بالخرطوم
لجنة المعلمين السودانيين
بيان
أمس الثلاثاء ١١ يونيو أصدرت وزارة التربية والتعليم – ولاية الخرطوم بيانا بخصوص استئناف العام الدراسي ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤م
– مما يؤسف له أن الوزارة التي آثرت الصمت في وقت الكلام، خرجت ببيان جعلتنا نقول ليتها سكتت .
– قلنا ليتها سكتت لأن بيانها حوى جملة من الحلول المخجلة والمضحكة في آن واحد نعدد منها الآتي :- .
١- افتقر البيان للاحتكام لفقه الأولويات حيث وضح أن الوزارة جعلت من التعليم (الممجوج) للطلاب مقدما على أمنهم وسلامتهم، وإلا ما اختارت استئناف الدراسة في هذا التوقيت وقبل أيام بلغت حصيلة الشهداء عددا قياسيا جراء التدوين والقصف العشوائي .
٢- الوزارة في مسعاها لتثبت أنها حريصة على الطلاب بالمحليات الأخرى – غير محلية كرري – اقترحت معالجة مضحكة وهي الاعتماد على الدراسة الاسفيرية online فإن كانت الوزارة لاتدري مايترتب على هذه العبارة في ظل هذه الأوضاع فتلك مصيبة وإن كانت تدري فالمصيبة أعظم.
٣. بيان الوزارة المخجل فيه تجاهل متعمد لا يليق بحقوق المعلمين والعاملين بالتعليم، الذين لم يصرفوا المرتبات منذ اندلاع الحرب إلا ل(٤ شهور) من جملة (١٤ شهرا) غير الحقوق الأخرى من منحة أربعة أعياد(حتى عيد الأضحى الذي تبقت له أيام) والبديل النقدي وبدل لبس، حتى هذه الشهور القليلة التي تم صرفها، صرفت بصورة متقطعة.
٤. تجاهل البيان مصير طلاب الخرطوم في الأرياف والقرى والفرقان والذين تشتتوا في المنافي.
إننا في لجنة المعلمين السودانيين، نكرر موقفنا الثابت والمعلن منذ اندلاع هذه الحرب، والمتمثل في
١. نحن مع استئناف العملية التعليمية بصورة حقيقية (وهذه لها مطلوبات وقواعد وأسس تبنى عليها)، لا التي تحاول شرعنة واقع الحرب، أو فرض واقع متوهم لدى مشعلي الحرب ونافخي كيرها.
٢. نؤكد على رفضنا القاطع لجعل التعليم بوابة لتقسيم السودان، أو جعله لمن (يستطيع إليه سبيلا).
٣. حقوق المعلمين يجب ألا تكون محل مساومة أو وسيلة للابتزاز الرخيص، فهذه حقوق وليست منحة أو هبة.
٤. سنظل نعمل مع كل الحادبين لإيقاف هذه الحرب اللعينة، واستعادة الأمن والاستقرار، لكل الشعب السوداني، ومن ثم استعادة الحياة المدنية لكل السودانيين.
اخيرا
نحمل ولاية الخرطوم ووزارة التربية والتعليم _ تحديدا_ المسؤولية الكاملة، إذا سارت في هذا الطريق وترتب عليه أي ضرر لحق بأبنائنا وبناتنا أو بالمعلمين والمعلمات وكل العاملين بالتعليم.
مكتب الإعلام
١٢ يونيو ٢٠٢٤م.
التعليقات مغلقة.