مدارات مرادبلة *عمر شيخ الدين عضواً منتدباً لإدارة الأسواق الحرة*
*عمر الذي تم إختياره مؤخراً ليشغل منصب العضو المنتدب لإدارة الأسواق الحرة هو إبن الزعيم البرلماني المعتق عضو ما عرف بمجلس الشعب الرابع الراحل محمد شيخ الدين أحد مؤسسي الحزب القومي السوداني بجانب الزعيم والأب فليب غبوش.. وللراحل محمد شيخ الدين تاريخ نضالي طويل وناصع البياض فيما يتعلق بتبني القضايا ذات الطابع الإنساني وله موقف تاريخية مشهودة وحافلة بالعطاء الوطني ..
*وليس من المستغرب أن يكون عمر هو إمتداد لهذا الإرث فقد أثبت إبان توليه حقيبة وزارة الصحة تحديداً بولاية جنوب كردفان عن الحركة الشعبية جناح السلام أثبت كفاءة عالية في الأداء و قد كان ينتهج سياسة العمل الميداني فيجوب الولاية الجنوبية طولاً وعرضا ولم تقف طرق الولاية الوعرة والتضاريس القاسية حائلاً أمام إنجاز مهامه.. وكم كان رائعاً ذات مرة عندما نقلت وسائل التواصل الإجتماعي في خريف ذاك الزمان صوراً له وهو يمتطي (تراكتور) بغية العبور به إلى إحدى المناطق في شرق الولاية والتي عادة يضرب الخريف حولهاحصاراً طبيعياً..
فبخلاف أنه إداري محنك فهو كذلك شعلة من النشاط..ولم تكن تجربته الأخرى وزيراً لوزارة الثروة الحيوانية في ذات الولاية الجنوبية باقل من تلك فقد كانت أيضاُ مليئة بالإنجازات الفريدة وأبرزها المحجر الذي أقامه بمنطقة الدبيبات والتي بها أكبر سوق للماشية بالتعاون مع منظمات عالمية تعمل في مجالات صحة الحيوان..محجر الدبيبات يعد الاول من نوعه في المنطقة وهو لذلك كان لفتة بارك يتصدر إنجازات الوزير عمر محمد شيخ الدين.. ثم كانت محطته الأخيرة في العمل التنفيذي والوزاري بالولاية هي وزارة التخطيط العمراني وكذا قدم خدمات ثرة في إطار الكهرباء التي كانت معضلة كؤود إلا أنه أنجز حلولاً مرضية مازالت ماثلة إلى يومنا هذا.. ولعمري ما تفضلنا به حول الوزير عمر شيخ الدين هو غيض من فيض في سفر إنجازاته..
*غير أن الجانب الأهم في عمر والذي ورثه عن والدته حيث عرفت بالجود والإحسان وتفيض بالإنسانية فمن ضمن ما كانت تقوم به من أعمال جليلة في مجال البر والإحسان أنها تذهب إلى المستشفيات وتقدم للمرضى ما لذ وطاب من الطعام وتعينهم بما قسم الله لهم به سيما المرضى البعدين عن ذويهم، وقد ذاع صيتها في المنطقة بعمل الخير وإغاثة المحتاج لذا لا غرو أن تجد مكتبه-أي عمر- وهو يتنقل من وزارة إلى وزارة حينها مكتظ بأصاحب الحوائح..ولا يرد أحداً قط..وفي كل تعديل وزاري تجد الولاة يحاصرون بمطالب جماهير الولاية للإبقاء عليه خاصة في المنطقة الشرقية التي كانت في تلك الفترة يشكو مواطنوها من الاهمال مر الشكوى..فوجدوا طالتهم في الوزير عمر شيخ الدين الذي دوماً يشد الرحال إليهم ويقضي حوائجهم ويضطلع بقضاياهم المتعلقة بالتنمية والخدمات..
*مصدر قوة شيخ الدين أنه كذلك يتمتع بعلاقات رأسية وأفقية جيدة وفي الهرم الأعلى للدولة وهذا بطبيعة الحال يؤهلة لإنجاز كثير من المهام كما أن ذلك سيكون كرت عبور يتجاوز به سواءات البيروقراطية المعيقة والتي هي ضد الإبداع..
*شق طريقك ياعمر بين صخور الحياة..والنجاح حليفك بإذن الله صحيح أن التوقيت عصيب..فالغازي الجنجويدي قد عطل الكثير..غير أنك قادر على إحداث الإختراق المنشود..
التعليقات مغلقة.