أصغر “بروفيسور سوداني” أخترع أربع روبوتات في حوار مختلف لـ”نفاج نيوز” .. معتصم جبريل: انا الآن مفصول من الجامعة بسبب تأخير دفع الرسوم

أحمل معي فكرة إختراع الروبوتات منذ الطفولة بمشاهدة أفلام الكرتون ومحاولة تحويل هذا الخيال إلى حقيقة
ثقتي بنفسي كانت عالية جدآ والحمد لله بالصبر والمثابرة وصلت

أول إبتكار لي الروبوت ries والان أمتلك اربعة روبوتات

ظهرت كلمة روبوت لأول مرة عام 1920 في مسرحية للكاتب التشيكي كارل تشابيك، التي حملت عنوان “رجال روسوم الآلية العالمية”، وترمز في اللغة التشيكية إلى العمل الشاق. والآن يعمل المخترعين على ابتكار أنواع مختلفة ومطورة من الروبوت لأداء المهام المختلفة والتفاعل مع البشر ، الآن لاول مره في السودان يبتكر “بروفيسور” اختراع وابتكار الروبوتات، معتصم جبريل الذي يبلغ من العمر 22 سنه ويملك أربع روبوتات ، يروي “بروفيسور الروبوتات” قصته الابتكارية في حوار تفاصيلي لـ”نفاج نيوز” فماذا قال ..
حوار : الكوثر على الله
الإسم ؟
إسمي معتصم جبريل محمد شعيب ملقب “بالبروفيسور مخترع ومبتكر الروبوتات في السودان”.
العمر ؟
أبلغ من العمر 22.
المراحل التعليمية؟
درست مرحلة الإبتدائية في عدة مدارس، مدرسة ترهاقا ومدرسة “ابوك دقس” ومدرسة نور المعارف ومدرسة الرافدين ومدرسة مدينة العلم ، أما المرحلة الثانوية درستها داخل مدارس شهداء الحارة التاسعة ومدرسة أمبدة النموذجية ، واخيرآ التحقت بجامعة السودان العالمية هندسة إلكترونيات.
مرحلة الإبتدائية كانت هي بداية الأفكار اما الثانوية بداية محاولة التصنيع الفاصل بين الثانوي والجامعة كان ظهور أول نموذج روبوت ، اما فترة الجامعة في المستوى الثاني تحديدآ ، وانا الان مفصول من الجامعة بسبب ظروف مالية لم ادفعها في الزمن المطلوب، فانا طالب وأعمل على اعالة نفسي بنفسي ، أدرس وأعمل رزق اليوم باليوم ولم تتيسر الأمور.
من أين جائتك فكرة إختراع الروبوت؟
جائت فكرة إختراع الروبوتات منذ الطفولة بمشاهدة أفلام الكرتون ومحاولة تحويل هذا الخيال إلى حقيقة وأكثر من شجعني على هذه الفكرة هو أننا فى عصر التكنولوجيا الحديثة حيث لا يوجد شي صعب ومستحيل.
كم أستغرقت من الوقت لصنع هذا الروبوت ؟
استغرق الروبوت الأول اكثر من أربع سنوات بسبب عدم وجود الإمكانيات اللازمة وتوفر كل الإحتياجات إضافة لأن معرفتي كانت قليلة لكن مع الإطلاع والبحث فى الإنترنت ومشاهدة فيديوهات أصحاب التجارب السابقة تسهل على الأمر والحمد لله نجحت في صنع الروبوت الأول ،وبمرور الوقت أصبحت ممارسا جيدآ وأصبحت أسهل وأسرع فالان أراهن على اني استطيع صنع روبوت في فترة تستغرق اسبوعين فقط.
المشاكل التي واجهتك إثناء صناعة الروبوت ؟
المشكلة الوحيدة التي واجهتني هي عدم توفر المواد الخام وأدوات العمل وعلى قائمة الحاسوب كنت اصمم كل متطلباتي بورقة وقلم لكي لا أنسي واسعي لحلها واحدة تلو الآخرى.
هل يمارس معتصم جبريل أنشطة أخرى ؟
النشاط الوحيد الذي امارسه منذ بداية هذه الفكرة هو الجلوس في المختبر الخاص بي واطلقت عليه اسم “زقاقي الخاص” فيه يتم العمل على تطوير الروبوتات، وتصفح الإنترنت لزيادة المعرفة والمعلومات.
هل يستطيع الروبوت ries التحرك؟
يستطيع الروبوت “ريس” الأن التحرك جزئيآ من منطقتيِ الراس واليدين وقريبآ ان شاء الله إذا وجدت الإمكانيات ستتم حركة الرجلين والجسم كله.
هل يستطيع الروبوت التكلم ؟
نعم يستطيع الروبوت التكلم ببرنامج صوتي بسيط صممته عن طريق الهاتف لعدم وجود الإمكانيات.
نوع الخام “الحديد او السلك” الذي ابتكرت به جهازك الروبوت ؟
صنعت الروبوت من معادن مختلفة أكثرها معدن الحديد والنحاس والالمونيوم.
ماذا يخدم الروبوت ries ؟
تسطيع الروبوتات الأن العمل في المطاعم والفنادق والمستشفيات والقيام بجميع أعمال التنظيف خاصه في أماكن الزلازل التي يخطر على الأنسان الطبيعي الدخول إليها والكثير من العمليات التي يفعلها الإنسان لانه شبيه بالبشر.
كذلك يخدم الكثير من الخدمات خصوصا داخل المنزل فاليوم الروبوت الخاص بي “ries” يقدم لي وجبات الطعام والعصائر ويحمل لي بعض أغراضي الثقيلة، وأصبحت امشيه حوالين المنزل عدة مرات للتأكد من أنه يسير بطريقة سليمة.
كم كان عمرك عندما فكرت في إبتكار هذا الروبوت ؟
لم اتجاوز العشرة أعوام عندما فكرت فى إبتكار الروبوت وقتها كنت على مشارف المرحلة الإبتدائية وأحب مشاهدة قناة “سبستون”.
الاشخاص اللذين قدموا لك الدعم ؟
لم يقدم لي أحدآ الدعم ، الكل كان يقدم لي الإحباط فقط لكني لم أستسلم وعزمت الأمر وواصلت العمل إلى أن ظهرت بهذه النتيجة الأولية.
الي ماذا تطمح من خلال هذا الإبتكار؟
إن يستفيد الإنسان من الروبوتات وجميع الإبتكارات المستقبلية بأذن الله.
كيف وصل نجاحك الي الإعلام؟
عبر السوشيال ميديا كنت أنشر كل خطواتي وأعمالي واشاركها مع الأصدقاء عبر صفحتي الشخصية بالفيسبوك فوجدت الجميع سعيد جدآ بهذا الإنجاز وانا أعتقد أن “الشير” من صفحتي ونقل الأخبار والصور هو الذي ساعد في نشر هذا الإنجاز في السودان وخارج السودان فالآن انا اتلقي في اليوم أكثر من 50 مكالمة دولية ومحلية.
هل كنت واثق من نجاح هذا الإبتكار؟
نعم ثقتي بنفسي كانت عالية جدآ والحمد لله بالصبر والمثابرة وعدم التوقف عن تقديم كل جديد وحتى آخر نفس في حياتي لن اتوقف.
الى من تهدي هذا الإنجاز؟
أهدي هذا الإنجاز الي أمي وأبي وكل أصدقائي والأهل وجميع البشر على سطح الكرة الأرضية لأنه سيخدمهم في المستقبل.

التعليقات مغلقة.