السودان مابين الحرب و (رؤى وشيخ طريقتها) !! نقطة ضوء بقلم مصطفى إبراهيم ✍️

 

nogttdoo23@gmail.com

تنطبق علينا في هذه الأيام قول شاعرنا الشاب محمود الجيلي ” الناس الزينا نحن من محنة تقع في محنة “.

أصبحنا (ممحونين وممحنين) .

مابين الحرب والنهب الذي سلبنا ممتلكاتنا ومابين رؤى وشيخ طريقتها اللذان سلبانا سلامنا النفسي (وزحفوا على الدين
).

لم تجد رؤى وشيخ طريقتها غير أن يضاعفوا الأحزان على هذا الشعب بأن يطلقوا اغنية “( إن جازت التسمية طبعا ).

فيها من الاستهزاء بتعاليم الدين ما يشيب له الولدان ليس لأي شي سوى أن يركبوا الترند بلغة هذه الأيام ما علينا تركبوا الترند ولا (التونسية) بس بعيدا عن الدين.

بقيتوا علينا انتو والحرب على قول الحبوبات أو ” الجِدات لغير الناطقين بها ” بقت علينا (ميتة وخراب ديار).

اعتذرت رؤى عبر صفحتها على الفيس بوك بأنها لم تكن تعلم أن هذه الأغنية انها مخالفة لتعاليم الدين (يا سلام براءة شديدة!! ).

هل الأغنية مكتوبة بلغة غير اللغة العربية ( ولا الأخت وزول الطريقة خواجات؟!!).

واين كنتم عندما سُجلت الأغنية وما مرت به من تصوير ومونتاج وتسجيل؟!!

طبعًا مما لا يخفى على أحد أن الأغنية دعوة صريحة للشرك والتمسك بالظار والدجل وشيخ الطريقة!! ، والابتعاد عن الدين والإمام البخاري وصحيحه.

وهذه ليست المرة الأولى لرؤي قبل ذلك أطلقت اغنية أسياد اللواري مع كل الاحترام للمهنة لكن رؤى رأت أن الأغنية لا تكتمل الا ان تمجد السيجارة وأنها تريد أن تموت من أجل الريدة !!

ماذا أضافت رؤى للفن وللاغنية السودانية؟!!

كان من الممكن أن تنجح لو انها ركزت في التمثيل أن استصحبنا إرث والداها في هذا المجال لكنها فضلت أن تكون مثيرة للجدل!!

اما المدعو شيخ الطريقة والذي منح نفسه صفة القداسة وادعى أن له سر ( يكون قاصد السر قدور ولا شنو؟!! ).

أيضا هو الآخر قدم اعتذار بعد أن حقق المطلوب بإثارة الجدل وركوب هوس الترند.

هو الآخر كان له تعاون مع (قونة ولا اقول فنانة) “تسمى بالعنكبوتة “.

هل وصل بنا الحال بأن نستمع للعناكب بدل البشر !!

أكثر ما أثار استغرابي حالة التعاطف الشعبي معهم.

بعد الاعتذار الفطير الذي لا يرقى لمستوى الحدث “إن تعاملنا معه على أنه اعتذار!! ” وأنهم تعاملوا مع هذا الشعب الذي تحركه العاطفة فقط في كثير من القضايا، وتغيب أو تُغيّب لديه ملكة العقل الذي منوط به ان يفرق بين (النطيحة والمتردية ولولا!!).

وأنهم ظنوا بهذا الاعتذار الغير مقبول والذي ارتكبوه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد قد نالو رضا الشعب عنهم.

لكن ولأننا نملك ذاكرة سمكية ستكرر مثل الظواهر وما أظنها آخر الأحداث طالما أننا نتعامل بذات الاستسهال مع كل ما يحط من قيمة انسان أرض النيلين.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول المزيد